قررت نقابة المهن الموسيقية في مصر، برئاسة الفنان مصطفى كامل، وقف المطرب مصطفى زكريا محمد، الشهير بـ"مسلم" عن مزاولة الغناء وإلغاء تصريحه السنوي، بسبب عدم التزامه بلوائح النقابة وكثرة الشكاوى المقدمة ضده من متعهدي الحفلات وشركات الإنتاج.
أوضحت النقابة، في بيان رسمي، أنها تلقت العديد من الشكاوى ضد المطرب مسلم، تضمنت اتهامات بعدم الالتزام بالمواعيد والتعاقدات، إلى جانب توقيعه عقودًا متضاربة مع أكثر من جهة إنتاجية في الوقت ذاته. وأشارت إلى أن قرار المنع، جاء بعد فشل جميع المحاولات لحل هذه المشكلات، ورفض الفنان المثول للتحقيق أمام النقابة.
وأكدت النقابة أن هذا القرار سيُعَمَّم على جميع الجهات المختصة، بما في ذلك منظمو الحفلات والمنشآت الفنية، لضمان تنفيذه وعدم السماح له بالغناء في أي فعالية.
من جانبه، كشف أحمد أبو المجد، سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية، أن النقابة حرصت على منح المطرب مسلم، فرصًا عدة لتسوية مشكلاته، إلا أن تكرار الشكاوى ضده واستمراره في تجاهلها دفعها إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم.
وأشار أبو المجد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد"، إلى أن النقابة تدخلت في البداية لتحذيره بعد تلقي شكاوى من شركات إنتاج تعاقد معها بشكل متضارب، ومع ذلك لم يلتزم. لاحقًا، تزايدت الشكاوى من منظمي الحفلات الذين أكدوا أنه كان يحصل على مستحقاته المالية دون تنفيذ التزاماته بالحضور، ما ألحق ضررًا بالغًا بهم. وأضاف أن مسلم لم يستجب لاستدعاءات النقابة للتحقيق، ولم يبدِ أي اعتذار أو توضيح، ما استدعى قرار إلغاء تصريحه ومنعه من الغناء رسميًا.
وشدد سكرتير عام النقابة على أن النقابة لن تتهاون مع أي فنان يخالف القواعد المعمول بها، وأنها ستواصل التصدي لأي تجاوزات تضر بالمجال الموسيقي. وأكد أن الفنان يُعد واجهة للفن، وعليه مسؤولية احترام تعاقداته والتزاماته المهنية، حفاظًا على سمعة المهنة وحقوق العاملين فيها.