TRENDING
رحيل سميحة أيوب بعد حياة من الإبداع وتفاصيل مثيرة عن حياتها

فُجعت الساحة الفنية، صباح اليوم الثلاثاء، برحيل سيدة المسرح العربي الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية في شقتها بالزمالك عن عمر يناهز 93 عامًا.

وأعلن الفنان أشرف ذكي، نقيب الممثلين المصريين، نبأ الوفاة، فيما لم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل مراسم الجنازة.

رحيل هادئ لنجمة لا تُنسى

جاء خبر وفاة سميحة أيوب صباح اليوم، ليمثل صدمة للكثيرين من محبيها وزملائها الذين لطالما رأوا فيها رمزًا للفن الأصيل والتاريخ الطويل الذي لا يُمحى.

بدايات من حي شبرا وتألق لا يعرف النهاية

ولدت سميحة أيوب في حي شبرا العريق بمدينة القاهرة، وعُرفت منذ صغرها بحبها للفن، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت فيه عام 1953، حيث تتلمذت على يد شيخ المسرحيين زكي طليمات، الذي تنبأ لها بمستقبل فني باهر، وهو ما تحقق بالفعل.

وقد قدّمت سميحة على مدار مسيرتها عشرات الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية، وأصبحت بحق واحدة من أعمدة المسرح المصري والعربي، حتى لُقبت بـ"سيدة المسرح العربي".

محطات إنسانية من الفن إلى الحب

لم تخلُ حياة سميحة أيوب من القصص الإنسانية المؤثرة، ومن أبرزها علاقتها بالكاتب الكبير سعد الدين وهبة، الذي أصبح زوجها لاحقًا، بدأت القصة من فوق خشبة المسرح، حيث وقع وهبة في حبها أثناء تعاونهما في مسرحية "السبنسة"، بينما كانت هي خارجة للتو من تجربة زواج سابقة من الفنان محمود مرسي.

رفضت سميحة الزواج في البداية، خوفًا من الشائعات، إلا أنها قررت أخيرًا تحدي الظروف، وتزوجت من وهبة، في زواج وصفته لاحقًا بأنه "شراكة عمر" و"اتحاد روحي وفكري"، وقالت عنه: "كان أعظم رجل عرفته في حياتي".

أعمال خالدة ومكانة لا تُنسى

من مسرحياتها الأبرز: "كوبري الناموس"، "بير السلم"، "كوابيس في الكواليس"، و"المسامير"، وغيرها من الأعمال التي لامست وجدان الجمهور، وعبّرت عن قضايا اجتماعية بعمق وحس فني راقٍ.

كما لم تغب عن شاشة التلفزيون والسينما، بل شاركت في العديد من الأعمال الدرامية التي رسّخت مكانتها بين كبار الفنانين.

التكريمات والأوسمة

حصلت سميحة أيوب على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مسيرتها، أبرزها وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى، وتم اختيارها رئيسة للمسرح القومي في فترة تعد من أكثر الفترات ازدهارًا في تاريخه.

يقرأون الآن