TRENDING
Reviews

فيلم 28 Weeks Later الرعب الذي لا يُنسى يعود عبر نتفليكس

فيلم  28 Weeks Later الرعب الذي لا يُنسى يعود عبر نتفليكس

الخيانة التي لم يستطع أحد تجاوزها، والفيلم الذي لم يخرج من ذاكرة محبي الرعب... يعود اليوم عبر منصة نتفليكس ليحيي الهلع من جديد.

بعد أكثر من 15 عامًا على عرضه، ما زال فيلم "28 Weeks Later" يُعتبر من أهم أفلام الرعب التي أرّخت لفكرة نهاية العالم بطريقة سوداوية وموجعة. وبينما يترقب الجمهور الجزء الثالث القادم "28 Years Later"، يُعرض الآن هذا العمل الأيقوني على نتفليكس، ليُعيد سرد مأساة الإنسان حين يتحول إلى وحش أسوأ من الفيروس نفسه.


البداية كانت من "28 Days Later"

عام 2002، أطلق المخرج البريطاني داني بويل فيلم 28 Days Later، الذي تدور أحداثه حول انتشار فيروس شديد العدوى يُدعى Rage، تم تطويره في أحد المختبرات من قِبل نشطاء بيئيين أطلقوا قرودًا مصابة، ما أدى إلى تسرب الفيروس وتحويل البشر إلى مخلوقات عنيفة ووحشية.


بطل الفيلم، جيم (سيليان مورفي)، يصحو من غيبوبة في أحد مستشفيات لندن ليكتشف مدينة خالية من الحياة، ويبدأ رحلة البقاء وسط هذا الجحيم الجديد. تميّز الفيلم بأجوائه الكئيبة والموسيقى القلقة التي عززت الشعور بالوحدة والانهيار. وقد عُدّ العمل نقطة تحوّل في أفلام الزومبي لكونه أدخل نوعًا جديدًا من الوحوش: سريعين، عنيفين، بلا وعي ولا رحمة.


تطور القصة في "28 Weeks Later"

في عام 2007، صدر الجزء الثاني بعنوان 28 Weeks Later، من إخراج خوان كارلوس فريسناديلو، ليتناول مرحلة ما بعد الكارثة. تدور القصة حول محاولة القوات الأمريكية إعادة إعمار "المنطقة الخضراء" في لندن، بعد التأكد من خلوها من الفيروس، لكن الأمور تخرج عن السيطرة مجددًا بسبب خيانة بشرية مدمّرة.

يدور المحور الرئيسي حول الطفلين آندي وتامي اللذين يكتشفان أن والدتهما لا تزال حيّة – لكنها تحمل مناعة ضد الفيروس دون أن تُظهر أعراضه. والدهم دون، الذي هرب في بداية الفيلم من زوجته المصابة، يُعيد لمّ شمل العائلة، لكنه يُقبّل زوجته، فيُصاب بالفيروس، ويكون بذلك سببًا في انتشار الجائحة مجددًا داخل المنطقة الآمنة.

مشهد تحوّل دون وقيامه بقتل زوجته بوحشية أثار جدلًا واسعًا، واعتُبر من أكثر مشاهد السينما الحديثة رعبًا وواقعية، إذ عكس ضعف الإنسان أمام الذنب والخوف والانهيار الأخلاقي.


نجاح جماهيري ونقد فني

حقق 28 Weeks Later إيرادات تجاوزت 65 مليون دولار مقابل ميزانية بلغت حوالي 15 مليون دولار، ولاقى إشادة نقدية بسبب تماسك السرد، والأداء القوي من طاقم التمثيل، والتصوير المتوتر الذي عكس الأجواء الكارثية. كما ساعد الفيلم في تعزيز موقع السينما البريطانية في مجال الرعب السياسي والنفسي، مع رسائل واضحة عن الاحتلال، الثقة، والمراقبة.


العودة المنتظرة

تم الإعلان رسميًا عن الجزء الثالث بعنوان 28 Years Later، من إخراج داني بويل وكتابة أليكس غارلاند، الثنائي الذي أطلق السلسلة الأصلية. سيشكّل هذا الفيلم بداية ثلاثية جديدة من إنتاج سوني بيكتشرز، مع احتمال عودة سيليان مورفي بشخصية "جيم"، بعد سنوات طويلة من الغياب.


بحسب ما تم تأكيده من مصادر رسمية مثل ScreenRant وYahoo Movies UK، فإن الفيلم قيد التحضير الفعلي، وسيمتد تأثيره لعالم جديد من الرعب المرتبط بالإنسانية أكثر من الفيروس نفسه.



يقرأون الآن