رامي عياش يطلق "اسم الله" كفنان واثق، حيث لا يتجرأ الآخرون. كفنان واثق ذي خبرة معجونة بالصوت والفن.
دخل استوديو "حديث البلد" مع الإعلامية منى أبو حمزة، وهناك، عند أول خطوة، بدأ الغناء والتسجيل وهو يتنقّل في أرجاء المكان. وحدهم الفنانون الكبار يجرؤون على القيام بهذه الخطوة التي باتت تُعتبر مغامرة في عالم الغناء.
قدّم صوته الخام بلا استوديو، ليأتي النغم بخامته الأصيلة. واثق عياش بما يقدّمه، واثق بصوت لا يخونه، وبلحنٍ يلعب مباشرة على أوتار السمع فوق إيقاعات الأكورديون والصاجات وريفات الجيتار.
"اسم الله" الأغنية المصرية ذات اللحن الرشيق وكلمات الحب والغزل الرقيقة التي تسقط في الأسماع مباشرة.
"ده غيَّر لون الكون في عينيّا / من أسود لرمادي لأبيض / اسم الله اسم الله / على جماله اسم الله".
استطاعت كاميرا باسم كريستو المبدع أن تؤلّف كليبًا عفويًّا مع الجمهور والمصورين داخل الاستوديو، وتُسجّل تفاعلًا حرًّا عفويًّا. فعياش الذي وزّع الفرح وهزّ الأرداف مع لحن أغنيته، قدّم نموذجًا لتأثير جديده على الجمهور.
لم يقدّم رامي عياش معلّقة غنائية، بل قدّم أغنية خفيفة قريبة من القلب، نغمها يخلق مزاج الفرح. يدخل من خلالها مفهوم الأغنية الضاربة الموسمية. قادرة هذه الأغنية أن تخوض غمار "هيتات" الصيف الغنائية وتحجز لنفسها مكانة بين الإصدارات الغنائية، لتكون نغمة تُردَّد على الشفاه.
"اسم الله" هي الأغنية التوطئة لألبوم "رامي 25" الذي يحمل الكثير من الدلالات. فالفنان الذي بدأ مشهورًا مع أول أغنية قدّمها "بغنيلها وبدقلها" على أثر تخرّجه من "استوديو الفن"، وهو لم يتجاوز 17 سنة من عمره في عام 1997، سرعان ما اقتحم اسمه سماء الغناء وبات واحدًا من نجومها.
فهذا الألبوم القادم، وهذه الأغنية التي لحّنها وكتبها، تُشكّلان اليوبيل الفضي لرامي عياش الذي يحتفي بمرور أكثر من 25 عامًا في الغناء. وهو ما زال متربّعًا على عرش جماهيرية تهتمّ بالصوت والفن الجيّد. وهذه الأغنية المفتاح جاءت لتؤكّد أنّ الفنان قادر على التصدّر في كل جديد يقدّمه.