صنعت نانسي عجرم ليلتها التاريخية في جاكرتا، ليلة ستظل عالقة في ذاكرة جمهورٍ غنّى معها وهتف وصفّق بلغات قد لا تتشابه، لكن الموسيقى فيها كانت اللغة الموحدة. نانسي برهنت مجدداً أن الصوت حين يكون صادقاً، يصبح جسراً بين الشعوب.

تصميم جان لويس صبجي
في هذه الأمسية، تألقت نانسي بإطلالة تليق بنجمة تعرف تماماً كيف تشع حضوراً. ارتدت جمبسوت شورت بقصة هولتر وظهر مكشوف، مطرّز ببريقٍ فضي، من توقيع جان لويس صبجي؛ بدا كأنه منسوج من نور. لمع على المسرح ككرة ضوء تتحرك بخفة، تلتف حولها هالة من اللمعان الآسر.

أما الوشاح الفضي الذي انسدل عن كتفيها، فكان كغمامة ليلية تعبر سماء جاكرتا المضيئة. انساب الكاب الرمادي بخفّة، فأضفى على المشهد لمسة ملوكية؛ وكأن نانسي تظهر كملكة عائدة من حفل تتويج تحت سماء مفتوحة.

جماليا
رنزي زغيب منحها تسريحة شعر طويلة متماوجة، تليق بفنانة مسرح تُحضنها حرارة الجمهور. فيما حمل المكياج توقيع ريتا برقاشي بتدرجات فضية لامعة رسمت العيون الملونة بأسلوب براق يظهر حدقة العيون الجميلة، مع لمسة وردية على الشفاه زادت الإطلالة نعومة واتزاناً.
لمعت نانسي في جاكرتا ولمعت معها المدينة . كانت ليلة موسيقى، كانت لغة، كانت نجمة لبنانية واحدة.

