أحيا النّجم الشامي، ليلة أمس ختام حفلات مهرجان أعياد بيروت، بحفل ضخم، حضره آلاف المحبين.
الغريب في الأمر أن الحفل جاء بعد وقت قصير من غارة إسرائيلية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفةً مسؤولاً رفيعاً في حزب الله، أرعبت شعب لبنان من خطر حرب قد يشعل المنطقة.
والجدير بالذكر أن قبل يومين من الحادثة كان قد تم تأجيل مجموعة من الحفلات في لبنان والتي تجمع نجوما كبار مثل سيف نبيل وهيفاء وهبي وتامر حسني تخوفاً من الأوضاع في لبنان.
كلُّ ذلك لم يكن عائقاً أمام الشامي لإحياء حفله في لبنان، كما لم يكن عائقا أمام جمهوره الذي أتى من مختلف المناطق اللبنانية، ومنهم من كان قادماً من دول أخرى، ورغم أن صوت الغارة وصل إلى منطقة الحفل، إلّا أن الجمهور ظل متمسكاً ومتأهباً للرقص على أنغام "صبراً" و"ياليل ويا العين" و"وين"، حتى وصف البعض الحضور بأنه "تحوّل إلى كورال" خلف المغني، ولم يكتف هذا الجمهور بذلك، فقد وثقت عدسات الصحافة المعجبين والمعجبات الذين لم يتوقفوا عن اقتحام منصة المسرح للوصول إلى نجمهم المفضل، فقد شهد الحفل العديد من المحاولات لفعل ذلك، من بينها فتاة قامت بتجاوز رجال الأمن إلى أن وصلت إليه واحتضنته، ثم التقطت صورة معه، قبل أن تودّعه بقبلة طبعتها على خده.
وحرص الشامي على مخاطبة جمهوره؛ إذا أشار إلى أنه أُبلغ وهو في طريقه إلى الحفل، بالأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، جراء التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على لبنان، ورغم ذلك أصرّ على الحضور.