يستقبل مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم (غرب فرنسا) بدورته السابعة عشرة، الجمهور والمتخصصين في القطاع بدءا من الثلثاء وحتى الأحد، في نسخة تسلط الضوء هذا العام على السينما المغربية، وتُستهلّ الاثنين بأمسية تكريمية للممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون.
وفي هذا الحدث، يلتقي نجوم على الشاشة الكبيرة، من أمثال الممثلة البريطانية كريستين سكوت توماس التي تترأس هذا العام لجنة التحكيم، وجولي ديلبي المشاركة في المنافسة على جائزة الإخراج أو ساندرين كيبرلان التي تؤدي دور الممثلة الفرنسية الشهيرة سارة برنار، مع محترفين في القطاع بالإضافة إلى عشاق للسينما.
المبدأ التوجيهي هذا العام يتمثل في إلقاء الضوء على نساء استثنائيات، مثل فاليريا بروني تيديشي التي تؤدي دور أم ثنائية القطب في فيلم "أون في ريفيه" ("Une vie rêvée") لمورغان سيمون، أو أودري لامي بدور أم تعيش مع ابنها المصاب بالتوحد في فيلم "أن تونغ أو بييه دو ليمالايا ("En tongs au pied de l'Himalaya") لجون واكس.
من بين الأفلام العشرة في المسابقة، أربعة أعمال من توقيع مخرجات تتنافس على جائزة "فالوا دو ديامان" لأفضل فيلم روائي طويل. ومن بينهن، المخرجة والممثلة ليتيسيا دوش مع فيلمها "لو بروسيه دو شيان" ("Le Procès du chien")، الذي عُرض خارج المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي وحاز جائزة "بالم دوغ" التي يمنحها الحدث السينمائي الفرنسي العريق لأفضل الكلاب في أفلام المهرجان.
كذلك يمكن للجمهور متابعة مغني الراب والممثل سفيان زرماني (المعروف أيضا باسم "فيانسو") وكلوتيلد كوراو في أول فيلم يحمل توقيع المسؤول الصحافي حسن جرار، بعنوان "Barbès, Little Algérie" ("باربيس، الجزائر الصغيرة").
وبعيدا عن المنافسة، يُعرض في المهرجان أيضا الفيلم الوثائقي "France, une histoire d'amour" ("فرنسا، قصة حب")، من توقيع يان آرتوس برتران. ويصف المندوب العام المشارك للمهرجان هذا الفيلم بأنه "شاهد عظيم على عصرنا"، قائلا إن العمل "يضعنا وجها لوجه مع مسؤولياتنا".
ويسلط مهرجان أنغوليم الضوء هذا العام على السينما المغربية، مع "أفلام شُجاعة" مثل أعمال نبيل عيوش، وهو مخرج قادر على "كسر كل المحرمات"، وفق المنتج ووكيل الأعمال.
وبعدما فاز فيلمه "الزين لي فيك" في مهرجان أنغوليم عام 2015، يعود المخرج المغربي هذه المرة ليقدم فيلمه الروائي الجديد "Everybody loves Touda" ("الكل يحب تودا").
ويُفتتح المهرجان الثلثاء مع فيلم "لي باربار" ("Les Barbares") للممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، ويُختتم الأحد المقبل مع فيلم "سارة برنار لا ديفين" ("Sarah Bernhardt la divine") للمخرج غيوم نيكلو. وللمصادفة، يتولى الممثلان ساندرين كيبرلان ولوران لافيت البطولة في هذين الفيلمين الروائيين.
كذلك يتضمن برنامج مهرجان أنغوليم تحية للممثلتين ميشلين بريل وأنوك إيميه، اللتين توفيتا هذا العام، فيما دفع رحيل الممثل آلان ديلون أخيرا بالمنظمين إلى تنظيم أمسية تخليدا لذكراه الاثنين، مع عرض فيلم "نوتريستوار" للمخرج برتران بلييه.
وقد حصل ديلون بفضل هذا الفيلم مع ناتالي باي، على جائزة سيزار لأفضل ممثل عام 1985، وهي الوحيدة في مسيرته. ويقول دومينيك بينار "لقد عملتُ معه، ولا سيما في فيلم +نوتريستوار+. لم تكن شخصيته بسيطة دائما. لكني كنت أكنّ له احتراما كبيرا".