يصادف اليوم عيد ميلاد المطربة اللبنانية القديرة ماجدة الرومي التي وُلِدَت عام 1956، وتنتمي لعائلة موسيقية عريقة.
اتسعت شهرة الرومي بفضل صوتها الجميل وأدائها المميز، وبحسن انتقائها للأغاني التي عرفت كيف تختارها بمواضيع هادفة وكلمات وألحان مؤثرة، حيث غنّت للحب وتغنّت بوطنها لبنان، فكانت أولى أغانيها بعنوان "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" عام 1975 من كلمات الشاعر سعيد عقل وألحان إلياس الرحباني.
وأهدت الماجدة أغنيات صادقة لعدة دول في العالم العربي، كان أبرزها لمصر "سواعد بلادي"، وللأردن "رايتك سياجك ياعمان"، وللمغرب "يا مغرب المجد"، وللبحرين "البحرين"، وللكويت "نقوش على عباءة الكويت، وياكويت، وكويت بلد السلام".
ورغم أن الرومي هي ابنة الفنان الكبير الراحل حليم الرومي الذي كان وراء بروز أسطورة الغناء "فيروز" في بداياتها، رفض والدها في البداية دخولها الغناء، لكن أحد أقربائها الذي يدعى ريموند الصفدي شجعها على احتراف الغناء، وأقنع والدها بالسماح لها بالمشاركة في برنامج اكتشاف المواهب "استديو الفن"، الذي غنّت فيه "أنا قلبي دليلي" للفنانة ليلى مراد، و"يا طيور وحاجة" للفنانة أسمهان وحصلت على المركز الأول في البرنامج.
عيد ميلاد الرومي شغل المواقع الإخبارية اللبنانية والعربية على حد سواء. وإذ أحيت المواقع هذا الحدث، أشار أحدها لعلاقة الرومي الوثيقة بالمخرج الراحل يوسف شاهين الذي كان له الفضل عليها وأعطاها فرصة العمر لدخول عالم السينما في عامها الـ20 من خلال أحد أبرز أفلامه بعنوان "عودة الابن الضال" الذي عُرِض عام 1976.
ورغم أن الرومي لم تشارك في أي عمل سينمائي لاحقًا، قالت في تصريح إعلامي إنها تعتبر هذا الفيلم من أفضل ما حدث لها خلال مشوارها الفني.
وأضافت في حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي إلى فضله عليها، قائلة باللهجة العامية اللبنانية: "يوسف شاهين ما بيروح من قلبي. وهالاسم شقفة من ذكرياتي المحفورة بشرايين قلبي جوه، ومن النعم اللي الله أعطاني إياها، وعلى أد ما بذكر أهلي بصلاتي كل يوم بذكره، لأنه من الناس اللي كانوا سبب فرحي في عمري". علمًا أنها غنّت خلال أحداث الفيلم أغنية "مفترق الطرق" التي تُعد من أبرز أغانيها ولها معها ذكريات لا تُنسى، لاسيما وأن الفيلم كان صورة لما حدث في الحرب اللبنانية. كما قدمت أغنية "آدم وحنان" لفيلمه "الآخر".