TRENDING
سينما

رغم حرائق لوس انجلوس..."إميليا بيريز" يتصدّر الأوسكار

رغم حرائق لوس انجلوس...

يفرض فيلم "إميليا بيريز" للمخرج جاك أوديار، نفسه بقوة كأحد الأفلام البارزة التي يُتوقع أن تحظى بعدد كبير من الترشيحات في جوائز الأوسكار لهذا العام، والتي سيعلن عنها عبر الإنترنت دون المظاهر الاحتفالية المعتادة، وذلك بسبب حرائق لوس أنجلوس المدمرة التي أسفرت عن وفاة نحو 30 شخصًا وأجبرت الآلاف على النزوح.

توقع الكاتب المتخصص في موقع "ديدلاين"، بيت هاموند، أن يكون "إميليا بيريز"الفيلم الذي يعرض قصة تاجر مخدرات مكسيكي يتحول جنسيًا، واحدًا من الأفلام الأوفر حظًا في السباق نحو الأوسكار، مع احتمال فوزه في فئات عدة، أبرزها جائزة أفضل فيلم، وكذلك ترشيحات في فئات الموسيقى والصوت أيضًا.

وفي سابقة تاريخية، يُتوقع أن تحصل كارلا صوفيا غاسكون، بطلة الفيلم، على ترشيحها الأول في فئة أفضل ممثلة، ما يمثل أول ترشيح لممثلة متحولة جنسيًا في تاريخ الأوسكار. كما يُرجح أن تُدرج زويه سالدانيا في قائمة الترشيحات لأفضل ممثلة في دور ثانوي. في المقابل، قد يُستبعد اسم سيلينا جوميز من الترشيحات بسبب الجدل الذي أثارته بسبب نطقها باللغة الإسبانية.

منافسة قوية

على الرغم من النجاح المتوقع لفيلم "إميليا بيريز"، لن تكون الطريق إلى الأوسكار مفروشة بالورود، حيث يواجه الفيلم منافسة شرسة من أفلام أخرى. من أبرز هذه الأفلام فيلم التشويق الفاتيكاني "كونكلايف" (Conclave)، وفيلم "ذي بروتاليست" (The Brutalist) الذي يتناول حياة مهاجر يهودي. أيضًا، يتوقع أن تنافس الأفلام الغنائية مثل "ويكد" (Wicked)، والفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان "أنورا" (Anora)، والجزء الثاني من سلسلة "دون" (Dune)، وفيلم السيرة الذاتية عن بوب ديلان "إيه كومبليت أنّون" (A Complete Unknown).

أما في فئة الممثلات، فتعتبر المنافسة هذا العام من بين الأقوى، إذ يُتوقع أن يتضمن سباق الجائزة أسماء مثل ديمي مور التي فازت مؤخرًا بجائزة جولدن جلوب عن دورها في فيلم "ذي سبستنس" (The Substance). بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل الترشيحات ميكي ماديسون التي تجسد دور راقصة عارية في فيلم "أنورا" (Anora).

وبالنسبة للممثلين، يبرز اسم أدريان برودي عن دوره في "ذي بروتاليست"، في حين يتوقع أن ينافسه رالف فاينز عن فيلم "كونكلايف"، وتيموتيه شالاميه عن فيلم "إيه كومبليت أنّون". كما قد يُرشح هيو جرانت لأول مرة في فئة الأوسكار عن فيلم "هيريتيك" (Heretic)، بينما يمكن لدانيال كريج أن ينضم إلى قائمة المرشحين بفضل دوره في فيلم "كوير" (Queer).

الحرائق تعيد ترتيب الأوراق

تسببت الحرائق في لوس أنجلوس في تحديات كبيرة لصناعة السينما، حيث أدى نزوح الآلاف من الأشخاص إلى تقليص عدد المشاركين في التصويت على الترشيحات، مما قد يساهم في تعزيز تأثير الناخبين غير الأمريكيين الذين يميلون إلى تفضيل "أفلام المؤلف". وفي ظل هذه الظروف، قد تزداد فرص فيلم "إميليا بيريز" بفضل مكانته القوية في مختلف فئات الأوسكار.

وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يعتقد هاموند أن "إميليا بيريز" لا يحتاج إلى مساعدة إضافية ليحجز مكانًا قويًا في الترشيحات، مستدركًا أن الظروف الاستثنائية قد تفتح الباب لمفاجآت أخرى في الأوسكار هذا العام.

يقرأون الآن