قضت محكمة بريطانية بإدانة الممثل الهوليوودي السابق، جايسون هوغانسون، بتهمة الاعتداء على صديقته السابقة.
جاء ذلك في اليوم التالي مباشرةً لإطلاق سراحه المبكر من السجن، الذي أُفرج فيه عن 1700 سجين آخرين كجزء من تدابير حكومية لمواجهة مشكلة الاكتظاظ في السجون، ولكن لم يكن هوغانسون ضمن السجناء الذين تم الإفراج عنهم بموجب هذا البرنامج.
هوغانسون، الذي اشتهر بدور رئيسي في فيلم "Empire State" عام 1988، خرج من سجن "HMP Durham" في العاشر من كانون الأول/سبتمبر 2023، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 18 شهرًا بعد إدانته بالاعتداء على صديقته السابقة، راشيل آشر.
وبعد أقل من 48 ساعة من خروجه من السجن، ألقت الشرطة القبض عليه مجددًا بعد أن اعتدى على آشر في الشقة التي كانت تقيم فيها، إذ واجه الممثل تهمًا جديدة تشمل خرق أمر تقييدي مرتين واتهامًا بالاعتداء.
وفي شهادتها أمام المحكمة، أكدت آشر، الأم لثلاثة أطفال، أنها تعرضت للضرب على يد هوغانسون بعد أن سارع نحوها وصفعها على وجهها، وعلى الرغم من أنها لم تتعرض لإصابات جسدية، إلا أن الضربة كانت قوية وأدت إلى حالة من الهلع والتهديد.
المحكمة استمعت إلى تفاصيل الحادثة التي جرت في 11 كانون الأول/سبتمبر 2023، حيث اتصلت آشر بالشرطة بعد الاعتداء، بينما استمر هوغانسون في تصرفاته العدوانية حيث ضرب رأسه على صندوق كهربائي بجانب الجدار.
وفي محاكمة "نيوكاسل" الجنائية، كانت الأدلة دامغة، حيث قدم الادعاء لقطات من كاميرا الباب تُظهر هوغانسون وهو يصفع آشر ويلاحقها داخل البناية قبل أن يهاجمها مرة أخرى. وقال المدعي العام إن الهجوم استمر لمدة ثلاث دقائق، شمل ضربًا وركلاً وسحبًا. كما كان هوغانسون قد انتهك أمرًا تقييديًا سابقًا يمنعه من الاقتراب من آشر.
وعلى الرغم من وفاة آشر، قررت المحكمة الاستمرار في محاكمة القضية، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية. وأكدت محكمة "نيوكاسل" أن هوغانسون مذنب بجميع التهم الموجهة إليه، آمرةً بإحالته إلى السجن مجددًا لحين تحديد عقوبته في الجلسة المقررة في 25 شباط/فبراير 2025.
عانى هوغانسون من تدهور في مسيرته المهنية، حيث انحدر إلى حياة الجريمة والإدمان بعد شهور قليلة من نجاحه الأول. وكانت هذه التحولات في حياته قد ساهمت في تشويه صورته الشخصية والمهنية، ما جعله يواجه سلسلة من المشاكل القانونية طوال السنوات الماضية.