TRENDING
كلاسيكيات

يونس شلبي.. أنهكه المرض باكراً ومباراة كرة قدم قتلته

يونس شلبي.. أنهكه المرض باكراً ومباراة كرة قدم قتلته

يونس شلبي (31 مايو 1941- 12 نوفمبر2007) الفنان الذي أضحك الجميع، كباراً وصغاراً. الصغار على وجه الخصوص في "بوجي وطمطم"، المسلسل الذي ظلّ يقدمه لمدة 18 عاماً منذ 1983 بأحداث مختلفة، حيث كان يُعرض كل عام خلال شهر رمضان.

هو الأرعن الذي بقيت شخصيته مرسومة في الأذهان من خلال أعمال كثيرة قدم فيها دور الساذج، فبرع حدّ التقمًص، حتى ظننا به السوء، منها مسرحياته "العيال كبرت" و"حاول تفهم يا ذكي"، وتجلى إبداعه في "مدرسة المشاغبين" مع عادل إمام وسعيد صالح التي اعتبرت نقطة تحول في عالم المسرح والكوميديا في مصر.

مدرسة المشاغبين بداية التألق

التحق شلبي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج في قسم التمثيل في عام 1969 وبدأت مسيرته الفنية مباشرة بالمشاركة في مسرحية "القاهرة في ألف عام" ثم شارك في مسرحية "مدرسة المشاغبين" في عام 1971 والتي تعد أبرز أعماله حيث حقق نجاحاً كبيراً وأضحك الجمهور في كل كلمة قالها.

كانت له أدوار تحمل أهمية كبيرة في رأى النقاد من خلال أفلام بارزة في السينما المصرية منها "الكرنك"، و"شفيقة ومتولي" للمخرج على بدرخان، و"إحنا بتوع الاتوبيس" للمخرج الراحل حسين كمال، و"المخبر"، و"الشاويش حسن"، و" امرأة واحدة لا تكفي"، و"قليل من الحب كثير من العنف".

مع عادل إمام قدم أخر أعماله..كان مريضاً

قدم آخر أدواره في السينما في فيلم "أمير الظلام" عام 2002 إلى جانب الممثل الكبير عادل إمام، وبالرغم من معاناته مع المرض استطاع أن يقدم أفضل ما عنده وكان هذا خاتمة لكل مسيرته الفنية.

فقد عانى يونس شلبي لفترات طويلة من الإصابة بالسكري، التي جعلته منهكًا غير قادر على الحركة ومواصلة مشواره الفني الذي تركه مبكرًا.

وصل أثر السكري إلى قدميه، حتى أنه أصبح عاجزًا عن التنقل بمفرده.

فقلت مشاركة الفنان في الأعمال الفنية خلال فترة التسعينات، وبدأت رحلة علاجه، حيث أجرى جراحة في القلب الذي أدخل السرور إلى قلوب الملايين وأنهكه المرض.

دموع اللقاء الأخير

بكى يونس شلبي خلال أخر له لقاء له مع الفنانة نجلاء بدر عبر برنامج سكوب عام 2006 متأثرًا، موجهاً الشكر للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي أمر بعلاجه على نفقة الدولة، وهي الدموع التي أبكت عدد كبير من محبيه، فهو الوجه الذي طالما أضحك الجميع بحضوره المحبب.

رحيل أمه أشقاه

وكانت زوجته قد صرحت في إحدى لقاءاتها بأن يونس شلبي كان قد أجرى أكثر من جراحة في زرع شرايين في ساقيه، وفى عام 1995 ماتت أمه التي كانت أكبر أزمة في حياته، مشيرة إلى أن يوم وفاة أمه صرخ "شراييني ماتت معاكي يا أمي"، وتدهورت حالته الصحية والنفسية بعدها، حيث أصيب بجلطات في القلب والمخ وأجرى عمليتي قلب مفتوح.

شارك يونس شلبي بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلما سينمائيا. وشارك أيضا في أكثر من 20 مسلسلاً تلفزيونياً.

لم يكن متروكاً بل رحل وحوله أصدقاؤه ورئيس الدولة.

وكان أبنه قد صرح بأن والده في أيامه الأخيرة كان محاطاً بالأحبة عكس ما أشيع.

وقال "والدي توفى بسبب ماتش كرة قدم. كان زملكاوي متعصب وتابع مباراة الزمالك وفي نهائي الكأس خسر الزمالك فأصيب بحزن كبير وتوفي بسببها بعد شهر".

توفي يونس شلبي في 12 نوفمبر 2007م بأزمة تنفسية حادة، برحيله خسر الفن ذات الوجه الطفولي الذي أحبه الجميع تاركاً خلفه ابتسامة ملتفة بدمع الرحيل.


يقرأون الآن