بعد تلقيها الكثير من الشكاوى ضد المسلسل التركي "خبئني" الذي انطلق عرضه أخيراً، قرّرت هيئة رقابة الإذاعة والتلفزيون في تركيا RTÜK، اتّخاذ تدابير قانونية في حقه، على خلفية مشهد "اغتصاب الطفلة" الذي ظهر في حلقته الأولى، والذي تضمّن حواراً دار بين أطفال في المسلسل وتم نقله للجمهور "بطريقة غير أخلاقية".
وفرضت الرقابة غرامة مالية كبيرة على قناة Star Tv التي تعرض مسلسل "خبئني"، الذي أثار الجدل بتطرّقه إلى اغتصاب الأطفال والتحرّش بهم جنسياً، في مشهد عنيف ومثير للاشمئزاز، وصفه المشاهدين بـ"مشهد العار"، متسائلين عمّا يدفع الممثلين، وخصوصاً الأطفال، للقبول بمثل هذه السيناريوهات.
وصرّح رئيس RTÜK أبو بكر شاهين قائلاً: "لن نقدم تنازلات لمن يبثون مسلسلات تخالف مبادئ البث. لأن المحتوى الذي يؤثر سلباً على أطفالنا وشبابنا قد تجاوز حدود التسامح. سنقوم الآن بإجراء عمليات تفتيش أكثر صرامة. ويؤسفني أن أقول إننا سنعطي الأولوية لقوتنا العقابية دون تفضيل عملية الحوار الثنائي، خاصة فيما يتعلق بالمسلسلات التلفزيونية. ولسوء الحظ، رأينا أن تحذيراتنا حسنة النية لم يتم الوفاء بها. وأعطيت تعليمات لقسم المراقبة والتقييم لدينا. ومن يخطئ لن يتم تجاهله".
وفي الحلقة الأولى من مسلسل "خبئني" Sakla Beni، يلتقي بطلا المسلسل، الطفلان ميتي وناز في غرفة النوم، ويدور بينهما حوار مثير للجدل، حيث يتّفقان على اللعب معاً "لعبة المتزوجين"، ويمنعان الطفلة أنجيلا، وهي مساعدة ناز ورفيقتها، من الانضمام إليهما، حيث تقول ناز لـ ميتي أن اللعبة لشخصين فقط، ولا يمكن لأنجيلا القدوم. فيسألها باندهاش عمّا تفعله، لتخبره بأن الفضول يثيرها لاختبار هذه اللعبة، وتسأله أكان يشعر بإثارة، ويلعبان "لعبة المتزوجين" أمام أعين أنجيلا التي استرقت النظر عليهما من خلف باب الغرفة.
والمسلسل من بطولة الممثل أوراز كايجيلار أوغلو، الذي صنع اسماً في العديد من المسلسلات وأبرزها ابنة السفير Sefirin Kızı الذي حقق نجاحاً كبيراً مؤخراً. ويشاركه البطولة كلاً من جيمري بايسال وأسود كاليبيك وشيناي غورلر وسواهم.
قصة مسلسل "خبئني" Sakla Beni
تدور أحداث المسلسل التركي "خبئني" حول ميتي وناز وهما طفلان مدللان لعائلاتيهما الغنيتان والقويتان، وهما معتادان الحصول على كل ما يريدانه في الحياة، قصتهم، التي تبدأ بالوعد الذي قطعته عائلتيهما في طفولتهما، وهو الزواج حيث أنهما لا يستطيعان الانفصال عن بعضهما البعض.
ومع ذلك، فإن الظهور المفاجئ لخادمة ناز، إنجيلا، التي عاشت معها منذ الطفولة، وشهدت على جريمة اغتصابها، يجعل ميتي يشكّك في جميع القرارات التي اتخذها في الحياة، فهل سيغير هذا اللقاء بين إنجيلا وميتي اتجاه هذه القصة ويتمكن ميتي من العثور على الحب الحقيقي؟