خلال مشاركتها في ندوة عن "دور المرأة في الفن"، ضمن فعاليات "مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير"، تحدثت الفنانة ناهد السباعي بصراحة عن رحلتها الفنية، وتحدّثت عن التحديات التي واجهتها في اختيار أدوارها، مؤكدة أن الفن ليس فقط وسيلة ترفيه، بل قوة فاعلة في تغيير المجتمع ووعيه.
أكدت الفنانة ناهد السباعي، أن كل دور جسّدته في مشوارها الفني، كان يحمل في طياته جزءًا من شخصيتها، مشيرة إلى أنها تتعلم من كل تجربة تخوضها، وتحتفظ بمكانة خاصة لبعض الأعمال التي شعرت بقربها الكبير منها. وقالت خلال الندوة التي أُقيمت ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من "مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير": "من أقرب الأعمال إلى قلبي فيلم يوم للستات ومسلسل منورة بأهلها، إضافة إلى معظم الأعمال التي تعاونت فيها مع المخرج يسري نصر الله والمخرجة كاملة أبو ذكري، اللذين أكنّ لهما تقديرًا خاصًا".
كشفت السباعي عن تحديات البداية في الساحة الفنية، حيث كانت محصورة في أدوار الفتاة الشعبية، لكنها حرصت لاحقًا على كسر هذا النمط والابتعاد عن التكرار. وأضافت: "أسعى دائمًا لتقديم شخصيات متنوعة ومختلفة، وأشعر أنني محظوظة لأنني تعاونت مع ممثلين ومخرجين كنت أحلم بالوقوف أمامهم والعمل معهم".
وحول الأعمال الفنية التي أثّرت بها كمُشاهدة، قالت ناهد إنها تأثرت مؤخراً، بفيلم "الهوى سلطان" للفنانة منة شلبي، واصفة إياه بأنه من أكثر الأعمال التي لامست قلبها. كما أشادت بمسلسلات "80 باكو"، و"لام شمسية"، و"ولاد الشمس"، مؤكدة أن هذه الأعمال تحمل عمقاً إنسانياً وأفكاراً تستحق التأمل.
في ردها على سؤال حول قدرة الفن على إحداث التغيير داخل المجتمع، شددت ناهد السباعي على أن الفن يحمل رسالة قوية وله تأثير ملموس على وعي الناس. واستشهدت بفيلم "جعلوني مجرماً" لأحمد حلمي، الذي كان سببًا في تغيير أحد القوانين، مؤكدة أن هناك الكثير من الأعمال الفنية التي ساهمت في تشكيل وعي مجتمعي جديد وأكثر إنصافاً.