شعلت ليدي غاغا الأجواء في ريو دي جانيرو السبت، في حفلة ضخمة مجانية على شاطئ كوباكابانا عادت من خلالها بقوة إلى البرازيل بعد غياب استمر ثلاثة عشر عاما.
"البرازيل، اشتقت إليكِ كثيرا"... بهذه العبارة هتفت نجمة البوب الأميركية أمام الجمهور قبل أن تغني واحدة من أشهر أغانيها، "بوكر فيس"، على رقعة شطرنج ضخمة، في أحد الديكورات اللافتة لهذا العرض الذي استمر ساعتين.
ودخلت المغنية البالغة 39 عاما المسرح متأخرة بنحو عشرين دقيقة، وقد وقفت على ارتفاع أكثر من مترين على ذيل فستان قرمزي طويل كشف عند فتحه عن قفص عمودي كانت راقصاتها مختبئات فيه، لأداء أغنية "بلودي ماري".
ثم تابعت ليدي غاغا أداءها بأغنية "أبراكادابرا"، وهي من الأغنيات الرئيسة في ألبومها الأخير "مايهم" الذي طُرح في آذار/مارس.
في منتصف الأغنية، خلعت فستانها الأحمر لتكشف عن فستان آخر كانت ترتديه بألوان البرازيل: الأخضر والأزرق والأصفر.
وعلى مدار الأسبوع، تدفقت "الوحوش الصغيرة"، وهو اللقب الذي يُطلَق على محبي المغنية الأميركية، إلى المدينة الشهيرة بكرنفالها الذي يجذب مئات آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم.
وقالت بلدية ريو دي جانيرو إن 2,1 مليون شخص حضروا الحفلة المجانية على شاطئ كوباكابانا، وهو عدد أكبر بـ1,6 مليون شخص ممن حضروا حفلة مادونا في المكان نفسه قبل عام، رغم أن هذه الأرقام كانت موضع تشكيك من خبراء رأوا فيها مبالغة.
وسُجل انتشار أمني مكثف لحفلة ليدي غاغا السبت، مع أكثر من 5000 ضابط ومسيّرات وكاميرات مراقبة للتعرف على الوجه.
وكان من المفترض أن تكون صاحبة أغنية "باد رومانس" واحدة من الفنانين الرئيسين في مهرجان "روك إن ريو" في عام 2017، لكنها اضطرت إلى إلغاء مشاركتها في اللحظة الأخيرة لأسباب صحية، وهو ما ذكّرت به الجمهور خلال حفلتها السبت.