عاد مسلسل "من شارع الهرم إلى"، من بطولة النجمة هدى حسين، لتصدر التريند في محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد تنفيذ السلطات السعودية حكم القتل تعزيراً بحق "خاطفة الدمام" وشريكها، إثر إدانتهم باختطاف ثلاثة أطفال من مستشفيات الدمام قبل أكثر من 20 عاماً.
تنفيذ الحكم يعيد القصة للواجهة
وزارة الداخلية السعودية أعلنت، يوم الثلاثاء 21 مايو 2025، عن تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق المواطنة "مريم"، المعروفة إعلامياً بـ"خاطفة الدمام"، وشريكها، بعد إدانتهم باختطاف أطفال حديثي الولادة وتربيتهم كأبنائهم، وتزوير مستندات رسمية لتسجيلهم في الأحوال المدنية، بالإضافة إلى ممارسة أعمال شعوذة وخداع.
القضية التي هزّت المجتمع السعودي لسنوات، عادت لتشغل الرأي العام مجددًا، ليس فقط بسبب تنفيذ الحكم، بل أيضًا لتذكير الجمهور بالتفاصيل الصادمة للجريمة التي كانت وراء أحد أنجح مسلسلات الدراما الخليجية في السنوات الأخيرة.
مسلسل "من شارع الهرم إلى"... دراما من وحي الواقع؟
رغم عدم إعلان صُنّاع العمل بشكل مباشر أن مسلسل "من شارع الهرم إلى" مقتبس من قضية "خاطفة الدمام"، فإن التشابه في الحبكة والشخصيات أثار كثيرًا من الجدل منذ عرض المسلسل في رمضان 2022.
تدور أحداث المسلسل حول الدكتورة "عبلة"، التي تؤدي دورها ببراعة هدى حسين، وهي طبيبة نساء وتوليد تهيمن على أسرتها بطريقة غامضة. مع تطور القصة، تبدأ الشكوك تحوم حول علاقتها الحقيقية بأبنائها الستة، خاصة بعد حاجتها إلى زراعة كبد ورفضها اللجوء إلى أي منهم. ليتبين في النهاية أنها قد تكون خطفت هؤلاء الأبناء من المستشفى وربّتهم كأنهم أبناؤها، وهي حبكة تتقاطع بشكل لافت مع قصة "خاطفة الدمام".
عودة التريند... وتساؤلات الجمهور
بعد إعلان تنفيذ الحكم، تصدّر اسم "هدى حسين" و"من شارع الهرم إلى" و"خاطفة الدمام" منصات التواصل، وسط تفاعل واسع من الجمهور الذي بدأ يربط من جديد بين الأحداث الواقعية والدرامية.
الكثير من المتابعين اعتبروا أن المسلسل كان تنبيهاً مبكراً لحجم هذه الجرائم وخطورتها على النسيج المجتمعي، فيما أثنى آخرون على أداء هدى حسين وكل نجوم العمل.