TRENDING
Reviews

زينة مكي تودّع "آسر".. أنصفت شخصية نايا والمسلسل لم ينصفها

زينة مكي تودّع

أعلنت الممثلة اللبنانية زينة مكي عن انتهاء تصوير مشاهدها في مسلسل "آسر"، عبر رسالة مؤثرة نشرتها على حسابها في إنستغرام مرفقة بفيديو يوثّق لحظات الوداع. 

كتبت زينة:

"اليوم بسكّر هالفصل. 10 شهور بعيدة عن كل شي بعرفو، بس كنت عم قرّب من شي أصدق. شكراً. بحبكن. كلكن."


وفي رسالة باللغة الإنجليزية، عبّرت عن امتنانها لكل من شاركها هذه الرحلة، مؤكدة أن التجربة غيّرتها وعلّمتها كيف تحب وتثق من جديد، في إشارة إلى الأثر الإنساني العميق الذي تركه العمل فيها.


موت نايا

زينة جسّدت في المسلسل شخصية "نايا"، وهي فتاة مريضة تعيش صراعات داخلية حادة وتؤدي دورًا مؤثّرًا ينتهي بوفاتها بحسب النسخة التركية. 

وقد قدّمت أداءً متقنًا، حاولت فيه ما بوسعها لإيصال هشاشة الشخصية وتعقيدها، ونجحت في تجسيد الألم النفسي والجسدي الذي يرافقها، رغم محدودية الأدوات الدرامية المحيطة بها.


هل أنصف المسلسل زينة مكي؟

رغم حضورها اللافت، إلا أن المعالجة الدرامية لشخصية "نايا" لم تكن منصفة. فالإضاءة عليها كانت متقطعة؛ تظهر في حلقة وتغيب في أخرى، وكأن وجودها مرتبط بلحظات معينة لا بخط درامي متماسك.

تركيبة الشخصية بدت مهزوزة، لا بسبب تقصير تمثيلي، بل نتيجة خلل بنيوي في النص طال معظم الشخصيات. غابت الخلفيات النفسية الواضحة، وتاهت الكثير من الانفعالات في تبريرات سطحية أو غير موجودة أصلاً.


يُضاف إلى ذلك أن "اللوك" الذي ظهرت به زينة في المسلسل ظلم ملامحها الرقيقة، وأظهرها أكثر قسوة وجمودًا، ما أفقد الشخصية كثيرًا من توازنها البصري والعاطفي.


"آسر": عمل غير مقنع بمجمله

ورغم الجهود الفردية التي بذلها بعض الممثلين، يبقى مسلسل "آسر" من أضعف التجارب الدرامية المعربة عن الأعمال التركية. فالتنفيذ العام بدا باهتًا، والحبكة تفتقر إلى التصعيد والتشويق، مما جعله واحدًا من أقل المسلسلات المعربة نجاحًا، سواء على مستوى النقد أو تفاعل الجمهور رغم النجاح الأسطوري للنسخة الأصلية "إيزيل".


المسلسل عُرض لأول مرة في 6 نيسان/أبريل 2025 على شاشة MBC ومنصة "شاهد"، وهو مقتبس عن المسلسل التركي الشهير "إيزل"، وكتبت نسخته العربية الكاتبة رغداء الشعراني. شارك في بطولته كل من باسل خياط، عباس النوري، سامر المصري، باميلا الكيك، خالد القيش، نادين خوري، زينة مكي، وغيرهم.

يقرأون الآن