TRENDING
سبع سنوات على مقتل XXXTentacion المأساوي... قصة فنان وحلم غير مكتمل

في مثل هذا اليوم، 18 حزيران/يونيو، عام 2018، خيّم الحزن على عالم الموسيقى بعد مقتل الفنان الأميركي الشاب جياهيش دوين ريكاردو أونفروي، المعروف باسمه الفني XXXTentacion. وبعد مرور سبع سنوات على الحادث، لا تزال قصته تثير الأسى والأسئلة حول العنف، الشهرة، والعدالة.


مقتل صادم في وضح النهار

وقعت الجريمة في ولاية فلوريدا، عندما كان XXXTentacion يخرج من متجر للدراجات النارية في منطقة ديرفيلد بيتش. اعترض طريقه أربعة مسلحين ملثمين أثناء قيادته لسيارته الفاخرة BMW. طلبوا منه تسليم حقيبته التي كانت تحتوي على مبلغ مالي يقدّر بنحو 50 ألف دولار، وبعد مقاومته أطلق أحدهم النار عليه، مما أدى إلى مقتله على الفور. تم نقله إلى مستشفى قريب، حيث أُعلن عن وفاته في غضون دقائق.


المتهمون والمحاكمة

ألقت الشرطة القبض على الجناة خلال فترة قصيرة. تم توجيه تهم القتل من الدرجة الأولى والسطو المسلح لأربعة رجال، بينهم ديكريك ويليامز ومايكل بوترايت وتريفون نيوزوم، الذين أُدينوا لاحقًا وحُكم عليهم بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط. أما المتهم الرابع، روبرت ألين، فقد أقرّ بمشاركته في الجريمة ضمن صفقة مع الادعاء، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات.


حياة قصيرة... وتأثير طويل

ولد XXXTentacion في عام 1998، وبدأ مسيرته الفنية من خلال منصة SoundCloud، حيث أثار الجدل بأعماله التي تناولت مواضيع مثل الاكتئاب والعنف والهوية. اشتهر بأغنيته "Look at Me!"، وحقق ألبومه "?" المركز الأول على قائمة Billboard 200. وعلى الرغم من اتهامه في قضايا عنف أسري، حظي بجماهيرية هائلة بين الشباب الذين رأوا فيه صوتًا حقيقيًا لمعاناتهم.


بعد الرحيل

رغم وفاته، لم تتوقف موسيقاه عن التأثير. ألبوماته التي صدرت بعد موته حققت نجاحًا كبيرًا، كما نُظّمت حفلات تأبينية ضخمة، وشارك عدد من أبرز نجوم العالم في نعيه، مؤكدين أن موهبته كانت استثنائية، حتى لو طغت عليها بعض الأفعال المثيرة للجدل.


سبع سنوات مرت على اغتيال XXXTentacion، ولا تزال جريمته تذكيرًا قاسيًا بثمن الشهرة، وواقع العنف المتربص بالفنانين الشباب. رحل قبل أن يبلغ الحادية والعشرين، لكنه ترك أثرًا فنيًا لا يُمحى، ورسالة لجيل بأكمله عن الألم، الصراع، والطموح المكسور.




يقرأون الآن