انطلقت رسمياً احتفالات زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز بحفل استقبال حافل بالنجوم والمشاهير من مختلف دول العالم.
وقد غادر المشاهير فنادقهم الفاخرة في البندقية، إيطاليا، أمس الخميس، للانضمام إلى الملياردير وعروسه في كنيسة "مادونا ديل أورتو" لحضور حفل ما قبل الزفاف.
تفاصيل الزفاف
اجتازت سلسلة من قوارب الأجرة المائية البحيرة لنقل بيزوس وسانشيز وضيوفهما إلى حي كاناريجيو على الطرف الشمالي لمدينة البندقية. ولاحق المصورون الصحفيون في قواربهم الضيوف في مطاردة مُحكمة، محاولين تصويرهم، بينما كان رجال الشرطة على متن دراجات مائية يجوبون المنطقة المحظورة.
شكلت قبلة العروسان أبرز اللقطات، إذ تبادل جيف بيزوس ولورين سانشيز القبلات تحت أنظار العالم أجمع، قبل أن يلوّحا بأيديهما من مركبتهما المائية.
ووثقت عدسات المصورين أبرز الحاضرين في الحفل، على رأسهم الملكة الأردنية رانيا العبدلله، التي وصلت إلى البندقية مع الأمير الحسين بن عبدالله وزوجته الأميرة رجوة الحسين وابنتهما الأميرة إيمان.
وانضمت نساء كارداشيان - جينر بوصول كلوي وكيم كارداشيان كيندال وكايلي جينر، ووالدتهما كريس جينر مع صديقها الحميم كوري غامبل.
من الحضور؟
ووفقاً للوكالات العالمية، فإن الفنادق الخمسة الكبرى الفاخرة في المدينة على طول القناة محجوزة بالكامل تقريباً في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر يونيو لاستقبال ضيوف الحفل؛ حيث ستضم قائمة ضيوف حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز عدداً كبيراً من المشاهير؛ إذ يمتلكان عدداً كبيراً من الأصدقاء المشاهير في دوائرهما المقربة.
أكدت مجلة People أن بيزوس، البالغ من العمر 61 عاماً، وسانشيز، البالغة من العمر 55 عاماً، قد أرسلا دعوات زفافهما، لكاتي بيري وخطيبها أورلاندو بلوم، جايل كينغ، عالمة الصواريخ السابقة في ناسا عائشة بو، باحثة علم الفضاء الحيوي أماندا نغوين، المنتجة السينمائية كيريان فلين.
قد تكون إيفا لونغوريا أيضاً ضمن قائمة الضيوف، بالإضافة لكريس جينر وكيم كارداشيان، باعتبارهما صديقتين مقربتين لشانسيز، وأكد المصدر أن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر سيحضران، وأن كارلي كلوس وجوشوا كوشنر مدعوان.
وشملت لائحة الحضور أيضاً: أورلاندو بلوم، توم برادي، ليوناردو دي كابريو، سارة فوستر، فيتوريا سيريتي، آشر، كارلي كلوس، دومينيكو دولتشي، ديان فون فورستنبرغ وزوجها باري ديلر، بيل غيتس."
فعاليات الزفاف الجمعة والسبت
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الجمعة حفل الزفاف في جزيرة سان جورجيو، في مجمع ضخم صممه المهندس المعماري أندريا بالاديو في القرن السادس عشر، ويتميز ببرج جرس مميز يُمثل معلماً بارزاً في أفق البندقية. الجزيرة، التي كانت في السابق موطنًا لدير بينديكتيني، تتميز بحدائق مُعتنى بها جيداً، وبمدرج خارجي، ومرسى خاص، ومؤسسة جورج تشيني، المخصصة للحفاظ على كنوز الجزيرة.
وينظم العروسان يوم السبت حفل استقبال في "الترسانة"، وهو مجمع ضخم من الطوب يُعرف اليوم بأنه أحد الأماكن الرئيسية لمهرجانات بينالي الثقافية. من القرن الثاني عشر وحتى الحرب العالمية الأولى، كان هذا المجمع قلب الصناعة البحرية الفينيسية، بأحواض بناء السفن ومستودعات الأسلحة.
علاقة الأميرة ديانا بحفل زفاف جيف بيزوس
تحدث بول سانشيز، شقيق لورين سانشيز الأكبر، لموقع TMZ عن حفل زفاف شقيقته، وأشار إلى حفل زفاف الأميرة ديانا عام 1981 من الملك تشارلز الذي سُمِّي بزفاف القرن، قائلاً: "أعتقد أنه سيكون حفلاً ضخماً وممتعاً، ومذهلاً للغاية"، وأضاف: "أنا متحمس للغاية. سيكون حدثاً مذهلاً. سيكون مليئاً بالنجوم وممتعاً".
لماذا الاحتجاجات؟
تواجه مدينة البندقية منذ فترة مشكلة السياحة الزائدة التي تُجهد البنية التحتية المحلية، وقد أثار حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز احتجاجات من قبل مجموعة نشطاء تطلق على نفسها اسم "لا مكان لبيزوس".
يقول المحتجون إن الحجم المتوقع للحدث قد يفاقم الضغوط القائمة على المدينة، ويُنظر إلى الحدث على أنه مثال آخر على استغلال أصحاب الثراء الفاحش لمواقع عامة، دون اعتبار كافٍ لسكان البندقية المحليين.
وأشارت التقارير إلى أن العديد من المدعوين سيصلون إلى البندقية على متن طائرات خاصة، ما يزيد بصمة الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ. كما أُفيد بأن بيزوس حجز أسطولاً من الجندول وسفن النقل المائي لتوفير التنقلات خلال الحدث.
انتشرت لافتات وملصقات في أنحاء المدينة، وهدد المحتجون بمنع الوصول إلى بعض القنوات والشوارع، لكنهم أكدوا أن تحركاتهم ستكون سلمية.
وقال أوليفييرو كاسارا، أحد المنظمين الرئيسيين للمحتجين، في بيان إن الحملة ليس لديها أي اعتراض على الأمريكيين أو على إقامة حفلات زفاف في البندقية، لكنه أضاف أن بيزوس دعم اقتصادياً وسياسياً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالتالي فهو "مسؤول بشكل مشترك عن هذا الانحراف الذي يؤثر علينا نحن المواطنين الإيطاليين والأوروبيين".
ويؤكد المحتجون أن رفضهم لا يتعلق بالزواج نفسه، بل بما يرونه خصخصة واستغلالًا لمدينة تعاني من أصلاً من الأعباء السياحية والاقتصادية.
كيف قوبلت الاحتجاجات؟
حاول عمدة البندقية لويجي بروغنارو طمأنة المحتجين على حفل الزفاف، مؤكداً أن المدينة قادرة على استضافة مثل هذه الأحداث الضخمة دون تأثر البنية التحتية بشكل مفرط. واستشهد بروغنارو بكل من مهرجان البندقية السينمائي وقمة مجموعة السبع كأمثلة على فعاليات سابقة نُظمت بنجاح في المدينة.
وقال بروغنارو، وفقاً لمجلة "فارايتي"، إنه "يشعر بالخجل من أولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة"، في إشارة إلى المتظاهرين الذين يحتجون على الحدث.
ومع ذلك، لا يزال الرأي العام يقارن بين هذا الزفاف وزفاف عائلة أمباني الفاخر الذي أُقيم في الهند عام 2024، والذي وُصف على نطاق واسع بأنه "إهانة" للفقراء في مومباي.
أين سيقيم العروسان؟
يُشاع أن جيف بيزوس ولورين سانشيز سيقيمان خلال حفل زفافهما في فندق "أمان" الواقع على القناة الكبرى في البندقية، وهو نفس المكان الذي أقام فيه جورج وأمل كلوني حفل زفافهما عام 2014. وتتراوح أسعار الغرف فيه بين 3,000 و32,000 دولار لليلة الواحدة.
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإيطالية، تم حجز خمسة من أفخم فنادق البندقية لاستضافة الضيوف المدعوين إلى الحدث.
ما ثمن هذه الفخامة؟
يُشاع أن بيزوس وسانشيز سيخصصان ما بين 7 إلى 10 ملايين دولار لحفل زفافهما الذي يستمر ثلاثة أيام، وقد يتجاوز الإنفاق هذا المبلغ وفقاً للتقديرات.
وبحسب تقرير لفوربس، يُقدّر صافي ثروة بيزوس بنحو 225 مليار دولار، مما يضعه في المرتبة الرابعة كأغنى شخص في العالم، بعد إيلون ماسك (407.4 مليار دولار)، ولاري إليسون (251.9 مليار دولار)، ومارك زوكربيرغ (236.5 مليار دولار).
وبالتالي، فإن إنفاق 10 ملايين دولار على الزفاف لن يُحدث فرقاً يذكر في ميزانيتهما.