أطلت شيرين عبد الوهاب على جمهورها في حفل ختام مهرجان "موازين" في المغرب بعباءة بيضاء حريرية من تصميم زهير مراد.
جاء اختيار شيرين للون الأبيض ليضيء ليلة لقائها مع جمهورٍ يتشوق لسماعها بعد غياب دام تسع سنوات عن مشاركتها في هذا المهرجان منذ عام 2016، ويُعتبر هذا اللقاء لقاء العودة لجمهورٍ يحبها وينتظرها، في حفلٍ مكتمل الحضور.
رُفعت ملاحظات عدّة حول هذه الأمسية التي وُجّهت فيها انتقادات إلى شيرين بشأن صوتها وطريقة غنائها، ولم تسلم إطلالتها من الانتقاص، علمًا أن هذه الإطلالة جاءت بما يليق بفخامة الحفل، إذ اختارت ثوبًا محتشمًا بخطوط عباءة ومفهوم أنيق، وانسيابٍ ناعم للقماش الأبيض الحريري، المزيّن بتطريز بأحجار كريستال فاخرة وبراقة.
اتسمت أناقة شيرين بالوقار، مع أسلوب الفستان الواسع المطرز، والأكمام الواسعة الملتصقة بالتصميم، والياقة الضيقة المزيّنة بتطريز كريستالي بنكهة شرقية. كما تميّز الفستان بفتحات جانبية عند الساقين. وكان هذا التصميم ملائمًا لها بعد أن اكتسبت بعض الوزن، إذ أخفى تفاصيل الجسم الممتلئ، وناسب حضورها.
لم تسلم شيرين وثوبها من الانتقادات، فحين تغيب الروح والطاقة والصوت، تصبح السماء ترداد صدى النغم، وكل ما عدا ذلك تفاصيل.
وشيرين لم تكن حاضرة بكل عُدّتها؛ فالتصميم الأنيق، من أحد أكبر مصممي الموضة في العالم، بُخس حقه، لأن صوت شيرين لم يحضر، ولم تستطع أن تلبي بطاقاتها الانتظار الكبير من قبل جمهورها. فعندما خفَتت الروح، وهبط الصوت، خفَتت الصورة وضمُر الحضور، وارتفع النقد من كل اتجاه، وكأن الجمهور كان ينتظر هفوة ليُمعن فيها دون أعذار.
انتعلت شيرين حذاء بلاتفورم ميتاليك باللون الفضي، دون الحاجة إلى الكثير من المجوهرات، واعتمدت تسريحة شعر ناعمة ملساء، ومكياجًا خفيفًا.
يبقى حضور شيرين الأقوى من خلال صوتها، فهي صاحبة الصوت الساحر والمقامات الطربية، وكفنانة، يبقى الثوب حُلّة لنجمةٍ لها مكانة في القلب.