استدعت وزارة العدل اللبنانية الممثلة نادين الراسي للتحقيق، بعد انتشار فيديو لها توجّهت فيه برسالة مباشرة إلى أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، ما اعتُبر تواصلاً غير مباشر مع جهة معادية، ويشكّل خرقاً للقانون اللبناني.
وفي تصريح عقب مغادرتها التحقيق، أكدت الراسي أن الأجهزة الأمنية تعاملت معها باحترام، مشيرة إلى أنها وقّعت على تعهّد بعدم التوجّه بالحديث إلى أدرعي مجدداً.
خلفية القضية: فيديو جدلي وتصريحات مثيرة بعد قصف الضاحية
جاء الاستدعاء بسبب فيديو نشرته الفنانة بعد ساعات من قصف الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى، حين ظهرت نادين الراسي في فيديو تنتقد فيه أفيخاي أدرعي لاعتماده عبارة "سكان لبنان" في تحذير وجهه إلى سكان بيروت والجنوب، واعتبرت الراسي أن هذا التوصيف يثير الذعر العام ويؤثر على القطاع السياحي والاقتصاد الوطني.
كما رأت أن الخرائط الإسرائيلية تحدد المواقع بدقة، ما يجعل التحذيرات الشاملة غير مبررة، ويفتح المجال لتهويل إعلامي خطير.
وزارة الإعلام تُحذّر اللبنانيين من التواصل مع العدو
بالتزامن، أصدرت وزارة الإعلام اللبنانية تحذيراً رسمياً شددت فيه على ضرورة الامتناع عن أي تواصل أو تفاعل مع العدو الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن المخالفين سيُعرّضون أنفسهم للمساءلة القانونية، خاصة بعد تكرار حوادث مشابهة تورّط فيها عدد من الشخصيات العامة.
موجة انتقادات على السوشيال ميديا
ورغم محاولة نادين توضيح موقفها، تعرّضت لهجوم واسع من مستخدمي مواقع التواصل الذين رأوا أن أسلوبها خانها، مؤكدين أن مجرّد توجيه الخطاب لأذرع إعلامية تابعة للعدو يُعد تجاوزاً للخطوط الحمراء، حتى لو جاء بصيغة تهكمية أو نقدية.