TRENDING
مهرجان قرطاج يُلغي حفل هيلين سيغارا.. وتعليقها يُثير الجدل

أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ59 عن إلغاء حفل الفنانة الفرنسية هيلين سيغارا الذي كان من المقرر إحياؤه يوم 31 تموز/يوليو 2025، وذلك استجابة لموجة انتقادات شعبية طالبت بإلغاء مشاركتها بسبب مواقف اعتُبرت داعمة لإسرائيل.


خلفيات الحملة

أثارت برمجة المغنية الفرنسية هيلين سيغارا في الدورة القادمة من مهرجان قرطاج الدولي جدلاً واسعاً في تونس، حيث من المنتظر أن تحيي حفلاً في  31 تموز/ يوليو 2025. وتُعرف سيغارا بدعمها العلني للاحتلال الإسرائيلي ومشاركتها في فعاليات ذات طابع سياسي مثير للجدل.

وسبق أن شاركت سيغارا في حفلات نظمها "الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحّد"، وهو صندوق تُوجَّه مداخيله لتمويل مشاريع اجتماعية داخل فرنسا وفي إسرائيل. كما أدّت المغنية، إلى جانب الفنان الإسرائيلي أمير، أغنية "قدس من ذهب" التي كتبتها الشاعرة الصهيونية نعومي شيمر، تمجيدًا لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وهي أغنية اعتُبرت في فترات سابقة نشيداً غير رسمي للدولة العبرية.

وقد أثارت هذه المعطيات غضب عدد من النشطاء التونسيين الذين اعتبروا أن دعوة مغنية مرتبطة بمشاريع تطبيعية وسرديات صهيونية يمثل استفزازاً للمشاعر الوطنية وتبييضاً لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. واعتبر هؤلاء أن هذه المشاركة لا يمكن فصلها عن سياق الترويج للتطبيع الثقافي، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات في الأراضي المحتلة.

ودعا عدد من النشطاء إدارة مهرجان قرطاج إلى التراجع عن برمجة هذا العرض، واعتبار ذلك "واجباً وطنياً" في وجه كل محاولات تمرير التطبيع تحت غطاء الفن.


دعم القضية الفلسطينية في صلب قرار الإلغاء

أوضحت إدارة المهرجان أن قرار الإلغاء يعكس الموقف التونسي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي، مؤكدة أن برمجة هذا العام تشمل عروضًا فنية تجسد التضامن مع فلسطين.


عروض فنية تضامنية مع فلسطين

يتضمن برنامج المهرجان عدداً من العروض المخصصة لدعم القضية الفلسطينية، من أبرزها:

عرض الافتتاح "قاع الخابية" للموسيقار محمد القرفي، الذي يوثق مراحل من دعم تونس لفلسطين منذ الاستقلال.

عرض "بساط أحمر 2" لرياض الفهري، ويكرّم فيه أطفال رام الله.

مشاركة الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في عرض "تخيل روحك تسمع" للفنان كريم الثليبي.

حفلات للفنانين محمد عساف وسانت ليفانت، المعروفَين بدعمهما الفني للقضية الفلسطينية وتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.


هيلين سيغارا ترد: لم أكن على علم!

من جانبها، أصدرت الفنانة الفرنسية هيلين سيغارا بياناً نفت فيه علمها بأي اتفاق أو مشاركة ضمن مهرجان قرطاج، مؤكدة أنها لم توقّع أي عقد رسمي مع إدارة المهرجان، ما أثار جدلاً إضافياً حول كيفية الإعلان عن مشاركتها.