مجموعة طوني ورد لخريف وشتاء 2025-2026، التي عُرضت في أسبوع الموضة في باريس مؤخراً، يستلهم فيها عبقرية دار خاضت مراحل الأناقة منذ الأب إيلي ورد، مروراً بكل الدور التي عمل فيها من ديور إلى لانفين وكارل لاغرفيلد، ليصبح اسماً يضاهي أعرق الدور.
هذه المجموعة، التي كلّ خط فيها يصلح لقصيدة أزياء متفرّدة. الشغل، والكثافة، والنقش، وتطبيع الورد، والخيوط المنسلة، كلها اجتمعت في قطع مشغولة بعرق وجهد لا مثيل له.
يستعمل ورد القناع ليس ليُخفي، بل ليجعل الضجيج أكبر والرؤية أوضح. امرأته كلاسيكية، أميرة آتية من العصور القديمة، مرّت بفتوحات كثيرة، وخلال ذلك تشربت العصور والزمن، وحضرت نقية طازجة تحمل تجربة وصوراً مبهرة من كل الأزمان.
علامته واضحة في الأنوثة الناضجة، والرقي الكلاسيكي، والتطريز الكثير، والأكتاف المحددة. جذع المرأة أساس عنده، فهو يصب الثوب على قالب حيوي يُظهر جماله ويضيف عليه فخامة الرداء.
ألوانه الخريفية أتت بطقس الفرح من ألوان فاتحة بين الأبيض والعاجي والبيج، والبريق والتطريز يُكلّلهما. ثم يفتح نحو لون الزرقة والقليل من الأحمر. وثوب العروس المزيّن بشغل "الميلون" اليدوي يُظهر أنه بسيط، لكن تخريم القماش بالميلون مهمّة يدوية نادرة وصعبة.
