TRENDING
تركي آل الشيخ في الـ44: عمره سنوات وإنجازاته أعمار.. والرؤية التي تحوّلت إلى واقع عالمي

أصبح عمر المستشار تركي آل الشيخ اليوم 44 عامًا، إنجازات توازي أضعاف عمره، وبصمة في عالم الترفيه باتت مدرسة لأكبر المعلّمين، ورؤية باتت معلمًا يسير عليه من يريد الوصول إلى القمة.. قمة التفاني، قمة العمل، قمة التخطيط والتنفيذ، ثم حصاد الإنجازات المبنية على أرض صلبة.

شنّت على المستشار تركي آل الشيخ حملات هجوم منظّمة، التزم حيالها الصّمت، ثم ردّ بإنجازاته. قيل إنّ وعوده كثيرة وإنّ تحقيقها يحتاج بدل العمر عمرين، فردّ بتنفيذ وعودٍ ظنّ كثيرون أنّ لكثرتها ليس ثمّة من يقدر على الإيفاء بها.

جعل من الرياض حلمًا لنجوم عالميين كانت دول العالم تحلم باستضافتهم. أصبحت العاصمة السعودية في عهده مركز استقطاب لأهم نجوم كرة القدم، حلم وطار حلمه فوق السّحاب، بدا حلمًا صعب المنال، لكن بالعزيمة جعله المستحيل ممكنًا.

في عيده الـ44، يبدو آل الشيخ كأنه عاش العمر عمرين بل أكثر، ليحقّق ما حقّقه يوم آمن أنّ لدى السّعودية في مجال الترفيه طاقات لم تُستثمر بعد. لم يحتضن الفنّ المحلّي فحسب، بل فاض شغفه على العالم العربي بأكمله، ليحتضن على مسارح المدينة الناشئة في مجال الترفيه، نجومًا مخضرمين أعاد إلى كثير منهم البريق الذي حُجب عنهم، وأعاد ترتيب مفهوم النّجومية من جديد: لا موهبة عفا عنها الزّمن، لا نجم فرضته السوشال ميديا، لا وجوه مستهلكة هي نفسها ملّ منها الجمهور.

حفلات تكريم لكبار النجوم، بعضهم رحل عن عالمنا. ديو وتريو نايت، وفنان كان لا يطيق السلام على زميله، تعلّم على يد آل الشيخ أن المنافسة لا تعني العداوة.

القنبلة الفنيّة الكبرى كانت Joy Awards، حفل الجوائز الذي باتت بعده كل الحفلات المشابهة في مأزق، خصوصًا تلك التي تبيع التكريمات وتسلّم الجائزة لمن حضر فقط، وتعزّز العداوة والخلافات بين أبناء الكار الواحد.

في المهرجان السعودي، علّم آل الشيخ الفنانين أن يبارك أحدهم للآخر، أن يحضر ولو لم يكن مكرّمًا ليصفّق للمكرّمين، أن يجلس في الصفوف الخلفية عندما يقتضي الأمر لأنّ الصّفوف الأمامية لا تتّسع للجميع، أن يحضر وهو لا يعلم ما إذا كان سيستلم جائزة أم لا، وألا يعرف الجمهور بالمكرّمين قبل الحفل بأيام، تمامًا كما في المهرجانات العالميّة التي بات Joy Awards منافسًا لها.

أمّا في الرياضة، فحقّق آل الشيخ إنجازات جعلت من الرياض قبلة الرياضيين في العالم، لتفوز المملكة بشرف استضافة المونديال، بعد أن أثبتت أنّها أهل لتنظيم أضخم الفعاليات، بأخطاء صفر، وإنجازات تحتاج إلى مجلدات لسردها.

في عامه الرابع والأربعين، لا يُقاس عمر تركي آل الشيخ بالسنوات، بل بما غيّره من مفاهيم، وما رسّخه من معايير، وما صنعه من محطات فارقة في مجالي الترفيه والرياضة. هو من التزم الصمت في وجه الهجوم، وردّ بالصعود إلى القمة. هو من آمن بالموهبة، واحترم الشغف، وصنع من الحلم واقعًا يُحتذى به. المملكة معه لم تعد فقط على خارطة الفعاليات العالمية، بل أصبحت نقطة البداية فيها.