مع اقتراب موسم الجوائز السينمائية الأكثر ترقبًا في العالم، تتجه الأنظار إلى جوائز الأوسكار الثامنة والتسعين لعام 2026، خاصة فئة أفضل ممثل مساعد التي تبدو هذا العام من أكثر الفئات تنافسًا وإثارة.
فبعد فوز كيران كولكين بجائزة العام الماضي عن فيلم A Real Pain، تشتعل المنافسة مجددًا بين مجموعة من الأسماء المخضرمة والوجوه الصاعدة الباحثة عن التتويج الأول.
فقد شهدت فئة أفضل ممثل مساعد، خلال الأعوام الأخيرة، تحولات لافتة، حيث سيطر عليها الفائزون لأول مرة في مشهد يعكس رغبة الأكاديمية في تكريم المواهب الجديدة.
وبينما يسعى بعض النجوم مثل آدم ساندلر، وويليام ماسي، إلى تحقيق أول فوز طال انتظاره، يطمح آخرون، مثل شون بن وبينيسيو ديل تورو، لإضافة جائزة جديدة إلى سجلاتهم الذهبية.
الاختيار هذه المرة لن يكون سهلاً، فالأكاديمية أمام خيارين: تكريم من سبق له التتويج أو إفساح المجال أمام أسماء جديدة تستحق الاعتراف بها.
الأسماء المرشحة لجائزة أفضل ممثل مساعد أوسكار 2026
حتى الآن، أفرزت المهرجانات السينمائية الأولى بعض المؤشرات حول الأسماء التي قد تهيمن على المشهد، الأسماء الأوفر حظًا حتى اللحظة تشمل
وتبدو المنافسة محتدمة بين هذه الأسماء التي تمزج بين الخبرة والوجوه الجديدة، ما يجعل السباق هذا العام مفتوحًا على جميع الاحتمالات
ستيلان سكارسجارد عن فيلم The Emotional Value
يتصدر ستيلان سكارسجارد الترشيحات بعد أدائه البارز في فيلم القيمة العاطفية، الذي نال إشادة نقدية واسعة منذ عرضه في مهرجان كان السينمائي. يجسد سكارسجارد شخصية مخرج سابق يعيش صراعًا نفسيًا بعد أفول شهرته، في أداء وُصف بأنه “أكثر أدواره نضجًا وصدقًا”.
المثير أن سكارسجارد، رغم مسيرته الطويلة والمليئة بالنجاحات، لم يُرشح من قبل للأوسكار، ما يجعل هذا الموسم فرصة مثالية لتتويجه المستحق.
شون بن عن فيلم "Battle After Battle"
بعد سنوات من الغياب عن المشهد التنافسي، يعود شون بن بقوة في فيلم معركة تلو الأخرى، مؤديًا شخصية عقيد متسلط يسعى للسلطة في دور معقد ومليء بالتناقضات.
يمتلك بن سجلًا قويًا في الأكاديمية مع خمس ترشيحات وجائزتين، لكن هذا الدور قد يعيد تأكيد مكانته كأحد أعظم ممثلي جيله. النقاد وصفوا أداءه بأنه “أكثر أدواره عمقًا منذ زمن طويل”، مما يجعله خصمًا قويًا في سباق الأوسكار.
بول ميسكال عن فيلم "Hamnet"
النجم الإيرلندي بول ميسكال يواصل إثبات مكانته بين الجيل الجديد من الممثلين الموهوبين. بعد ترشحه عن Aftersun، يعود في فيلم هامنت من إخراج كلوي تشاو، مجسدًا دورًا مؤثرًا حظي بإعجاب النقاد.
ورغم أنه يؤدي دور البطولة، إلا أن شركة الإنتاج تسوّق مشاركته ضمن فئة الممثل المساعد، في خطوة تكتيكية قد تمنحه فرصة قوية للفوز.
آدم ساندلر عن فيلم "Jay Kelly"
لطالما تجاهلت الأكاديمية أداء آدم ساندلر الدرامي رغم تميزه في أفلام مثل Uncut Gems وThe Meyerowitz Stories. لكن مع فيلم Jay Kelly الذي يجمعه مجددًا بالمخرج نوح باومباخ، قد يكون
هذا العام هو فرصته الذهبية.أداء ساندلر في الفيلم نال ثناء النقاد الذين وصفوه بأنه "مزيج نادر من الكوميديا والدراما الواقعية"، مما يعزز فرصه في دخول قائمة الترشيحات النهائية.
ديلروي ليندو عن فيلم "The Sinners"
من بين أكثر الأسماء التي تستحق التقدير، يبرز اسم ديلروي ليندو عن دوره في فيلم الخطاة. رغم استبعاده سابقًا من الترشيحات عن فيلم Da 5 Bloods، إلا أن أداءه الجديد قد يعوض ذلك.
يلعب ليندو شخصية تحمل أبعادًا إنسانية وأخلاقية متشابكة، ما قد يجعله الحصان الأسود في هذا السباق المزدحم بالنجوم.
إلى جانب المرشحين الرئيسين، هناك عدد من الممثلين الذين قد يفاجئون الجميع بترشيحاتهم، مثل:
جاكوب إلوردي عن فيلم "Frankenstein"
إيثان سلاتر عن فيلم "Wicked for Good"
أندرو غارفيلد عن فيلم "After the Hunt"
برادلي كوبر عن فيلم "?Is This Thing On"
بينيسيو ديل تورو عن فيلم One Battle After Another
هذه الأسماء تمتلك القدرة على تغيير موازين التوقعات مع اقتراب موسم الجوائز الفعلي، خاصة بعد عرض أفلامهم تجاريًا وتفاعل النقاد والجمهور معها.
من الفائز المتوقع بجائزة أفضل ممثل مساعد؟
بناءً على المؤشرات الحالية، يبدو أن ستيلان سكارسجارد يتصدر سباق الأوسكار بجدارة. أداؤه في القيمة العاطفية يمزج بين الألم الداخلي والصدق الإنساني، في شخصية تعكس خبرة طويلة، وحسًا فنيًا نادرًا.
وإذا ما قررت الأكاديمية تكريم تجربة فنان خدم السينما لعقود، سيكون سكارسجارد الخيار الأمثل لتتويج مسيرة استثنائية بجائزة الأوسكار الأولى له.