TRENDING
أخبار هواكم

باسم يوسف: "أنا مش بتاع 2011.. مستمتع إنّي بتغير وأتعلم حاجات كتير"

باسم يوسف:

تحدّث الإعلامي والطبيب الساخر باسم يوسف عن التفاعل الواسع الذي أثارته حلقته الأخيرة في برنامج "كلمة أخيرة" الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم عبر قناة ON، مؤكدًا أن اللقاء شكّل محطة مختلفة أعادت تسليط الضوء على محطات من حياته وأفكاره بعد سنوات من الغياب عن المشهد الإعلامي في مصر.

لقاء باسم يوسف مع بيرس مورجان: "كنت داخل كأني في أستاند أب كوميدي"

استعاد باسم يوسف في حديثه كواليس اللقاء المطوّل الذي جمعه بالإعلامي البريطاني بيرس مورجان، موضحًا أنه خاض معه سلسلة من المقابلات استمرت 11 يومًا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال يوسف بأسلوبه الساخر المعتاد: "دخلت اللقاء وأنا حاسس إني داخل عرض أستاند أب كوميدي، لأن الحاجة الوحيدة اللي كانت ممكن تحصل وسط العبث ده هي مزيد من العبث.. كنت بتكلم عن السياسة بتشبيهات من حياة الناس زي أي كوميديان."

وأشار إلى أن التفاعل الكبير الذي أحدثته الحلقة الأولى من اللقاء كان لافتًا، لاسيما أن الجمهور تابعها بشغف من مختلف الدول العربية والغربية.


"مش زي زمان".. باسم يوسف يتحدث عن التغيير والنضج

اعترف باسم يوسف بتغير شخصيته وأفكاره مع مرور السنوات، موضحًا أن التجارب والخبرة جعلت نظرته للأمور أكثر عمقًا وهدوءًا.

وأضاف: "أيوه أنا معدتش باسم بتاع 2011. أنا واحد عندي 51 سنة، عندي حياة مختلفة، وظروف مختلفة، وأفكار مختلفة، ومستمتع إنّي بتغير وأتعلم حاجات كتير.. مصر نفسها بتتغير، والظروف والأحاسيس بتتغير."

وأكد أن الجمهور لم يكن يبحث عن استعادة نسخته القديمة من "البرنامج"، بل أراد اختبار حدود الحوار وردّات فعله، قائلًا:

"الناس مش عايزة البرنامج ولا حتى شخصي، هم عايزين يشوفوا الترمومتر رايح فين.. اللقاء رايح فين، هيتكلم ولا لا؟ لأسباب مش مرتبطة بالبرنامج نفسه."


رؤية باسم يوسف للحريات: "أنا طماع.. عايز حرية أكتر"

تحدث باسم يوسف عن مفهوم الحرية الذي يطرحه في لقاءاته المتكررة، مؤكدًا أن نقده لا يستهدف دولة أو نظامًا بعينه، بل يعكس تجربة إنسانية عامة.

وقال:"العيب فيَّ، والعيب فينا كلنا، إحنا اللي وحشين. في ناس بتقولك احمد ربك إنك بتتنفس، بس أنا طماع، عايز مساحة أكبر من الحرية، لأن ده حقي كإنسان."

وأشار إلى أنه يعيش تجربة متوازنة في الولايات المتحدة، حيث يتقبل إيجابيات وسلبيات الحياة هناك، مضيفًا: "أي حياة في الدنيا شروة واحدة، وأنا حياتي هنا في أمريكا فيها مميزات وعيوب، لكني راضي عنها، ومن حقي كمواطن أقول رأيي في اللي مش عاجبني، وده جزء من الحرية اللي بعيشها."

يُذكر أن باسم يوسف، الذي لمع نجمه بعد "ثورة يناير" 2011 من خلال برنامجه الشهير "البرنامج"، يُعد من أبرز الوجوه الإعلامية العربية التي خاضت تجربة الانتقال إلى الإعلام الغربي، حيث قدّم برامج باللغة الإنجليزية وشارك في ندوات دولية حول حرية التعبير والإعلام الساخر.

وقد غادر مصر عام 2014 بعد توقف برنامجه نهائيًا، ليستقر في الولايات المتحدة حيث يعمل في تقديم العروض الكوميدية والحوارات الساخرة ذات الطابع السياسي والاجتماعي.