أثار اليوتيوبر التركي الشهير مراد سونر جدلاً واسعًا على منصة “إكس” بعد تصريحاته التي حمّل فيها الجمهور العربي مسؤولية فشل المسلسل التركي "حب ودموع"، من بطولة هاندا أرتشيل وباريش أردوتش، والذي تم إيقافه رسميًا عند الحلقة السابعة بسبب ضعف نسب المشاهدة.
? Ratings: #AşkveGözyaşı on ATV! pic.twitter.com/QGgBoU0BTE
— Dizilah (@dizilah) November 1, 2025
انتقاد مستفز للعرب
في منشور ساخر، كتب سونر أن دخول "المقاولين" إلى قطاع الدراما جعل المسلسلات التركية شبيهة بقطاع البناء، معتبرًا أن “اختيار الديكور بما يناسب الزبون العربي” هو السبب في تراجع جودة الأعمال. وأشار إلى أن الإنتاجات باتت تُبنى لأجل الذوق العربي ثم تتوقف سريعًا بسبب ضعف المتابعة المحلية.
Dizi sektörüne inşaatçılar girdiğinden beri diziler de inşaat sektörü gibi oldu. Fiyatlar gibi dekorasyonu da Arap müşteriye göre seçersen olacağı bu. 8 bölümle inşaat tamamlanıp yabancı müşteri aranacak artık. Ha gayret... https://t.co/tvQGWgOmzC
— Murat Soner (@muratsoner) November 1, 2025
تصريحاته اعتُبرت مستفزة وعنصرية من قبل عدد كبير من المستخدمين العرب، الذين رأوا فيها محاولة لتبرير الفشل بإلقاء اللوم على جمهور يُعدّ من أكثر المتابعين دعمًا للدراما التركية في المنطقة.
غضب عربي على "إكس"
سارع الجمهور العربي إلى الرد على سونر بعاصفة من الانتقادات، مؤكدين أن فشل المسلسل لا علاقة له بالذوق العربي، بل بمنظومة الإنتاج التركية التي تعتمد كليًا على نظام الرايتنغ المحلي. واعتبر المعلقون أن تحميل العرب المسؤولية “تناقض مضحك”، خاصة أن أغلب الأعمال التركية الناجحة في السنوات الأخيرة إما مقتبسة من مسلسلات آسيوية.
وانتقدت التعليقات ما وصفته بـ“الاستعلاء التركي” تجاه الجمهور العربي، مشيرة إلى أن العرب هم من أسهموا في انتشار الدراما التركية عالميًا من خلال المشاهدة والترجمة والدعم عبر المنصات الرقمية. كما ذكّر البعض اليوتيوبر نفسه بأنه شارك بالظهور في أحد المسلسلات التركية المقتبسة من عمل عربي وهو "المدينة البعيدة"، معتبرين أن انتقاد العرب في هذه الحالة يفتقر للمنطق.

تناقضات داخل الصناعة التركية
ويرى مراقبون أن الهجوم الأخير على العرب يكشف عن أزمة داخلية في الصناعة الدرامية التركية، حيث باتت نسب المشاهدة المتدنية تُبرَّر بعوامل خارجية بدلاً من مراجعة الأخطاء الفنية والدرامية.