لا تحتاج الملكة رانيا العبد الله ولا كريمتها الأميرة سلمى إلى مناسبةٍ لإثبات حسّهما الرفيع في الأناقة، فهما رمزٌ لمدرسةٍ خاصة من الرقي، تجمع بين الأصالة والتجدد، وبين اللمسة الشرقية والنَفَس العصري العالمي.
وفي أحدث إطلالاتهما اللافتة، خلال افتتاح المتحف المصري الكبير ظهرتا بتناغمٍ أنيقٍ يُعيد تعريف الأنوثة الملكية بمفهومها الحديث.

الملكة رانيا... الأحمر لغة الملوك
اختارت الملكة رانيا فستانًا باللون الأحمر الملكيّ من دار Dolce & Gabbana، جاء بقصّة منسدلة بتفاصيل الثنيات الدقيقة وياقة مدوّرة وأكمام طويلة.
وقد تمّ تعديل التصميم الأصلي ليصبح بطولٍ أنيقٍ يلامس الكاحل، في خطوة تضيف طابعًا من الحيوية والعصرية إلى الإطلالة، مع الحفاظ على اللمسة الملكية الفاخرة.
اللون الأحمر كان أكثر من مجرّد خيار جمالي؛ هو تصريح بالثقة والحضور، ولغة الأنوثة القوية التي تتقن الملكة رانيا التعبير عنها دومًا دون مبالغة.

نسّقت الإطلالة مع حقيبة "كلاتش" بيضاء من Bottega Veneta، بحياكةٍ متشابكة تليق بفخامة المناسبة، وانتعلت حذاءً أبيض كلاسيكيًا بكعبٍ عالٍ من Christian Louboutin، ليكتمل المشهد بتوازنٍ بين الجرأة والدقّة.


أما على الصعيد الجمالي، فاختارت تسريحة الشعر المموّج الكلاسيكية مع فرقٍ وسطيّ، ومكياجًا دافئ النغمات ارتكز على الظلال البرونزية والكحل الأسود، فيما حملت الشفتان لونًا أحمر كرزيًا ناعمًا ينسجم مع حضورها المشرق.

الأميرة سلمى... الأناقة الصامتة بلون الليل
بأسلوبٍ يجمع بين الرصانة والحداثة، اختارت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني فستانًا أسود ضيّق القصة من دار Maison Alaïa، بتصميمٍ غير متماثل الطول وبتفاصيل "الزمزمة" التي تعانق الجسد بخفّةٍ وأناقة.
الإطلالة تميّزت بلمسةٍ ملكية من البساطة المدروسة، حيث أضافت الأميرة قلادة طويلة ومشبكًا ناعمًا عند الصدر، ما أضفى على الفستان بعدًا فنيًا دون أي مبالغة.

واكتمل الحضور مع حقيبة صغيرة من Fendi بلون بيج ذهبيّ ونقشةٍ منقوشة بتفاصيل معدنية، وحذاءٍ جلدي ذهبيّ بكعبٍ متوسط من Jennifer Chamandi، ليعكس المزيج الذهبي والأسود توازنًا بين الرقيّ والحداثة.
جماليًا، اعتمدت تسريحة الشعر المنسدل المموّج مثل والدتها، مع مكياج دخانيّ ناعم ولمسات من البودرة البرونزية والهايلايتر الخفيف، ولون شفاه بيج متوسّط يمنح الإطلالة نفَسًا طبيعيًا مشرقًا.

تناغم ملكي بلغة الأناقة
بين الأحمر الملكيّ والأسود الهادئ، رسمت الملكة رانيا والأميرة سلمى لوحةً من الأناقة المتوارثة عبر الأجيال.