رغم مرور عدة أيام على افتتاح المتحف المصري الكبير، لا يزال الحفل يثير الجدل بين المتابعين والمثقفين في مصر، بعد رصد عدد من الأخطاء الإخراجية التي اعتُبرت مؤشراً على ضعف التحضير والدقة في تنفيذ حدث وطني ضخم يُعد من أهم الفعاليات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

خطأ في تعريف وزير السياحة والآثار الأسبق
من أبرز الأخطاء التي أثارت الجدل، عرض كلمة مسجلة للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق والرئيس الحالي لمنظمة اليونسكو، حيث ظهرت الشارة التعريفية له مكتوبة بعبارة "المرشح لرئاسة اليونسكو". ويعود سبب الخطأ إلى أن الكلمة كانت مسجلة منذ أشهر، عندما كان العناني لا يزال مرشحاً للمنصب، قبل فوزه رسميًا برئاسة المنظمة في السادس من أكتوبر 2025.
انتقد المتابعون عدم مراجعة المادة المصوّرة قبل بثها خلال الحفل، معتبرين أن تجاهل تحديث المعلومات يعكس ضعف المتابعة وقلة الاهتمام بالتفاصيل، خصوصًا في مناسبة ذات طابع عالمي. كما لاحظ الجمهور خطأ لغويًا في الشارة التعريفية التي كتبت "المرشح المنتخب"، وهو تعبير غير دقيق لغويًا ولا يُستخدم في هذا السياق.

تجاهل الضيوف الدوليين البارزين
كما واجه المخرج انتقادات واسعة لتجاهله تصوير عدد من الضيوف البارزين الذين حضروا الحفل، من بينهم الملكة ماري ملكة الدنمارك، والأمير ألبير دو موناكو، والدوق الأكبر هنري ناساو حاكم دوقية لوكسمبورغ، وولي عهد سلطنة عمان الأمير ذي يزن، ورئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا.
وأشار المتابعون إلى أن توجيه الكاميرات نحو بعض الشخصيات العامة المحلية وتجاهل الحضور الدوليين أضعف من الطابع الرسمي والعالمي للحفل، وقلل من قيمته كحدث حضاري يمثل مصر أمام العالم.

مطالب بمراجعة آلية الإشراف الإعلامي
في ضوء هذه الانتقادات، دعا عدد من الإعلاميين والمشاهدين إلى مراجعة آلية الإشراف على نقل الفعاليات الرسمية الكبرى، مؤكدين أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير كان يستحق مستوى إخراجيًا أكثر احترافية يتناسب مع رمزية الحدث وتاريخ