في تلك اللحظة التي فُتِحت فيها أضواء المسرح على فقرة فساتين السهرة في ملكة جمال الكون 2025، بدت سارة لينا بو جودة وكأنها تمشي خارج الوقت، محاطةً بهالة من بريقٍ خافت يشبه توهّج الغروب.
ثوب الاعتداد المبهر
إطلالةٌ صاغها خبير المظهر عمر عبد الغني بعنايةٍ لافتة، واختار لها من توقيع المصمّم اللبناني جان بيار خوري فستاناً برونزياً يتقدّم بخجلٍ واعتداد في آن، تماماً كما تفعل الملكات حين يختبرن سحر لحظتهن الأولى أمام العالم.

البرونزيّ… لونٌ يتكلّم بلهجة الدفء والجذور
لم يكن اختيار اللون البرونزيّ صدفة، بل لغة لونية تحمل معنى الثبات والترف الطبيعي. فهو اللون الذي يفرض حضوره بلا استعراض، ويعكس شخصيّة امرأة تعرف تماماً من أين تأتي، وإلى أي مدى تستطيع أن تصل.
على بشرة سارة، اكتسب البرونزيّ قدرة إضافية على اللمعان، وبدت قصّة الفستان الطويلة وكأنها تنحت خطوط قوامها برفقٍ ورشاقة، فيما يعيد الشقّ الجانبيّ رسم الحركة بجاذبية هادئة.
تفاصيل الفخامة الراقية…
جاء التصميم بلا حمّالات، مع صدريّة كورسيه منحوتة بدقة، ومطرّز بالكامل بأوراق الترتر الطولية التي التقطت ضوء المسرح وعكسته كنجوم صغيرة تتزاحم حولها.
ولتكملة هذا المشهد، اختارت سارة صندالاً من الجلد المعدني اللامع بكعب شاهق ومنصّة عريضة، في خطوة تُبرز ثقتها وتعمّق حضورها على المنصّة.
مجوهرات معوّض… لمسة ملكيّة تجمع الضوء بالحكمة
اختارت سارة من معوّض قطعاً صيغت من البلاتين المرصّع بالألماس والياقوت الأزرق، اجتماعٌ نادر يمنح الإطلالة لغة خاصة: نقاء الألماس يلتقي بعمق الياقوت، في توازنٍ يشبه مزج القوة بالسكينة.
إنها رسالة ملكيّة واضحة: جمال يسمع، ويُرى، ويُحسّ… لكنه أيضاً يُشير إلى امرأة تعرف دورها، وتقدّم حضورها بثقة تستوعب الضوء ولا تخشاه.
جماليات الوجه… ماكياج يؤلّف بين الظلال والنور
المكياج جاء بدخانيّة راقية، منفّذ بألوان ترابيّة مع لمعة ذهبية خفيفة عند الجفن، وكحل أسود مسحوب يفتح العين ويمنحها امتداداً مسرحياً جذاباً. أهدابها كثّفت بالماسكارا ورموش مستعارة تزيد من عمق النظرة.
ملامح الوجه صيغت بلمسات برونزية متناغمة مع الفستان، وهايلايتر واثق يعلو الوجنتين، فيما غُلّفت شفاهها بلون قريب من البرونزي ليحكي القصة ذاتها بنبرة أكثر نعومة.
تموّجات الشعر… انسيابٌ يعرف كيف يكمّل المشهد
شعرها المنسدل بتموّج عريض وبفرق جانبيّ بدا كامتداد طبيعي للترف الهادئ الذي ترويه الإطلالة. حركة الشعر لم تكن مجرد تفصيل جمالي، بل خطوة إضافية داخل لوحةٍ تُرسم بذكاء: لوحات من الضوء واللون والشخصية.