ردّدت نانسي عجرم ألحان الخلود. صدحت موسيقى "جرّب النار الغيرة" وارتفعت الوتريات تذكرنا بصوت وردة الجزائرية. أطلّت نانسي من عتمة المسرح تشع كمعدن نادر باللون الزيتي البراق بذاك الثوب المجسم على طول القامة الهائفة والقد الناعم والصوت يبدو أكبر من رقة صاحبته.
بين بنات جيلها نانسي أكثر من سواها قادرة على أداء هذا النوع من الألحان الكبيرة الفخمة والموسيقى العظيمة.
كانت حصة نانسي أن تغني لوردة في "ليلة صلاح الشرنوبي" في "موسم الرياض". وحضرت بصوتها الرنان على وهج إطلالتين واحدة باللون الزيتي وأخرى باللون البنفسجي. وهناك نوع من التشابه بين الإطلالتين، إذ يتشاركان اللمعان المعدني فالثوب البنفسجي اكتسى بالترتر حتى بدا توهجه قادماً من خامة متماسكة وغير مشغولة، والقصة التي أتت بمحاذاة الجسم الرقيق لدرجة يمكن أن نعد خطوات نانسي داخل الثوبين. ورقتهما الشفافة الملائمة مع رقة قامة نانسي لدرجة يمكن أن نقرأ كل تفاصيل الهامة.
الثوب الزيتي أتى مزداناً بزنار أسود وغرابته تأتي من نوعية اللمعان وغرابة اللون ورقّة انسداله على الجسم. هذا الثوب من توقيع Alessandra Rich، مفتوح على الصدر مفخم الأكتاف مع زمزمة.
أما الثوب البنفسجي فقد كان مكمم أيضاً لكن مع قبة مبرومة. ليرسم لنانسي طلّة من بريق ولمعان، تسطر اكتمال المشهد أناقة ورزانة وصوت يصدح بجمال النغم وبهاء الطرب.