شهدت الحلقة السادسة والأخيرة من مرحلة "الصوت وبس" في برنامج The Voice 2025 باقة من المواقف الإنسانية القوية، إذ لم يستطع عدد من المتسابقين كبح دموعهم وهم يستعيدون قصص فقدان وفراق وخيانة شكّلت حافزًا لهم في خطواتهم الفنية. تجارب صعبة أثبتوا من خلالها أن "من رحم المعاناة يُولد النجاح".
متسابق سعودي يستحضر ذكرى شقيقه الراحل بالغناء
افتُتحت اللحظات المؤثرة في الحلقة بقصة المتسابق السعودي محمود السناني الذي فقد شقيقه قبل فترة قصيرة، وما زال يعيش تحت وطأة الألم والحزن. قرر السناني المشاركة في البرنامج ليجعل من الغناء نافذة يبوح عبرها بمشاعره الدفينة.
وقال قبل صعوده للمسرح: "جئت لأغني ما أشعر به، فقد مررت بظروف صعبة بعد رحيل أخي، ولا أستطيع التعبير إلا بالغناء."
أدى السناني أغنية "فقدتك" وسط تفاعل كبير من لجنة التحكيم، حيث أبدى ناصيف زيتون إعجابه قائلًا: "صوت جميل وإحساس واصل." فيما وصفت رحمة رياض صوته بأنه من "أروع الأصوات في البرنامج"، أما أحمد سعد فغيّر كلمات أغنيته الشهيرة ليقول له: "إيه الصوت الحلو ده!" لينضم السناني في النهاية إلى فريق رحمة.
متسابق عراقي يوجّه رسالة مؤثرة لابنه الغائب
اللحظة الثانية كانت للمتسابق العراقي حسام القيسي (39 عامًا)، الذي يعيش صراعًا نفسيًا منذ انفصاله عن زوجته وابتعاد ابنه "يوسف" عنه منذ ستة أعوام كاملة. وبدا التأثر واضحًا عليه وهو يستعيد تلك التجربة المريرة.
وجّه القيسي رسالة مؤثرة لابنه قبل دخوله إلى المسرح قال فيها: "أتمنى أن يصل صوتي لك رغم المسافات الطويلة بيننا."
قدّم بعدها موالًا عراقيًا نال إعجاب لجنة التحكيم، لينضم إلى فريق ناصيف زيتون الذي عبّر عن أمله في أن يرى المتسابق ابنه قريبًا من خلال البرنامج.
متسابق سوري يواجه خيانته بالغناء… ثم صدمة الرفض
أما التجربة الثالثة فكانت للمتسابق السوري ريان الخطيب (20 عامًا)، الذي كشف عن دخوله في علاقة عاطفية منحته الطمأنينة قبل أن تنتهي بخيانة مؤلمة، قائلًا: "كانت تمنحني الأمان قبل أن تنتزع مني كل شيء جميل."
أوضح الخطيب أنه لجأ إلى الغناء بشغف كبير ليعبّر عن آلامه، فاختار أغنية "صدقت" للمطرب آدم. إلا أن الصدمة كانت عدم التفاف أي من أعضاء لجنة التحكيم له، ما أدخله في نوبة بكاء شديدة بعد خروجه من المرحلة الأولى.
توجه ناصيف زيتون إليه لمواساته، وقال له: "صوتك يجنّن، وموهبتك قوية. مشوارك ما زال في بدايته ولم ينتهِ هنا."
بهذه القصص المؤثرة، اختُتمت مرحلة "الصوت وبس"، لتثبت أن خلف كل صوت حلم، وخلف كل حلم حكاية قد تكون موجعة… لكنها دومًا تُلهم