هاجم المغني والموسيقي البريطاني وعازف الغيتار السابق بفرقة الروك الشهيرة "بينك فلويد"، روجر ووترز، المغني الرئيسي في فرقة الروك الأيرلندية U2، بونو؛ بسبب تصريحاته الداعمة لإسرائيل، ووصفه بأنه "مثير للاشمئزاز" و"منحط بشدة" و"وغد وقح".
وأدلى بونو بتصريحاته المؤيدة لإسرائيل خلال عرض لفرقته الموسيقية "يو 2" في قاعة "سفير" للترفيه والحفلات الموسيقية في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر، ورثى بونو القتلى الإسرائيليين في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والضحايا الذين قالت إسرائيل إنهم قتلوا في مهرجان "سوبر نوفا" الموسيقي في المستوطنات القريبة من غزة.
وأثناء تقديمه لأغنية "الكبرياء (باسم الحب)"، قال بونو: "في ضوء ما حدث في إسرائيل وغزة، فإن غناء أغنية عن (مناهضة العنف) يبدو أمراً سخيفاً إلى حدٍّ ما، بل وجدير بالاستهزاء، وقد كانت صلواتنا ودعاؤنا دائماً من أجل السلام ومناهضة العنف… لكنكم تعرفون إلى من تتوجه قلوبنا بالتعاطف وإلى من تتوجه بالغضب. لذا غنوا معنا… رثاءً لهؤلاء الأطفال الرائعين في ذلك المهرجان الموسيقي".
ثم غيَّر بونو من كلمات الأغنية، وهو يغني، فقال: "في الصباح الباكر من 7 أكتوبر/تشرين الأول، أشرقت الشمس في سماء الصحراء… يا نجوم داوود، سلبوا حياتك لكنهم لم يستطيعوا أن يسلبوا كبرياءكم".
وجاءت انتقادات ووترز اللاذعة لتصريحات بونو في مقابلة أجراها حديثاً مع قناة "الجزيرة" القطرية، إذ قال الموسيقي البريطاني: "لطالما أوصتني والدتي: (حين تواجه مشكلة صعبة، فأول شيء يجب عليك فعله هو القراءة؛ اقرأ، ثم اقرأ، ثم اقرأ).
وتابع ووترز انتقاداته بالقول: "ينبغي لأي شخص يعرف (بونو) عن قرب أن يذهب إليه، وينهره كالأطفال… حتى يتوقف عن الإتيان بأفعال الأوغاد الوقحين".
رأيكم مقرف وأفكاركم مخجلة
وأوضح ووترز رأيه: "علينا أن نبدأ بالقول لهؤلاء الناس: إن رأيكم مقرف وأفكاركم مخجلة… وكذلك دفاعكم عن الكيان الصهيوني"، إن "ما فعله "بونو" وهو يغني لنجمة داوود، كان أحد أكثر الأشياء التي رأيتها إثارة للاشمئزاز في حياتي".
والجدير ذكره أن ووترز معروف بانتقاداته العلنية للحكومة الإسرائيلية. وقد ذكرت تقارير صادرة الشهر الماضي، أن شركة "بي إم جي" الموسيقية الألمانية "فسخت عقدها معه بسبب تصريحاته التي وصفتها بالتحريضية على إسرائيل وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأوردت مجلة Variety الأميركية أن ووترز نفسه صرح بأن شركة "بي إم جي" فسخت تعاقدها معه، وذلك أثناء مقابلة بالفيديو أجراها مع الصحفي الأميركي غلين غرينوالد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. إلا أن التصريح حُذف بعد مرور نصف ساعة تقريباً من المحادثة؛ وزعم ووترز أن الخلاف بينه وبين الشركة كان بسبب ضغوط من أصحاب مصالح مؤيدين لإسرائيل على الشركة الأم لشركة "بي إم جي"، شركة "برتلسمان".
اتهموه بأنه "أحد أكثر المعادين للسامية شهرة في العالم"
من جهة أخرى، فإن هذا ليس أول خلاف تثيره تصريحات ووترز التي يصفها مؤيدو إسرائيل بأنها مثيرة للجدل، والتي جعلت بعضهم يرميه بادعاءات معاداة السامية.
وقد نفى ووترز هذه الاتهامات بشدة، واستنكرها في مناسبات عديدة، وفاز بمعركة قانونية، في نيسان/ أبريل 2023، في مواجهة مُدّعين في مدينة فرانكفورت الألمانية كانوا قد أصدروا أوامر لأحد الأماكن الترفيهية بإلغاء حفلة موسيقية له، واتهموه بأنه "أحد أكثر المعادين للسامية شهرة في العالم".