TRENDING

قصة شقيقين ينشأ بينهما صراع على المال والسلطة، ويعمي الشجع والطمع قلب الأخ الأكبر فيها، فيبيح لنفسه كل شيء من أجل الثروة، ولو كان الثمن التورط بجريمة، ضمن الدراما الاجتماعية السعودية “بيت العنكبوت”، من كتابة محمد حنش وإخراج بهاء خداج، وبطولة فايز بن جريس، تركي الكريديس، جبران الجبران، غادة الملا، لبنى عبد العزيز، أصايل محمد وغيرهم، والذي يعرض على MBC1 من الأحد الى الخميس وعلى منصة “شاهد”.

يسود الهدوء والمحبة داخل العائلة، أو على الأقل هكذا تبدو الصورة من بعيد، لكن عندما يعطي الأب وعداً بأن العمارة التي يملكها ستكون من نصيب أول حفيد للعائلة وهو ابن فيصل، يبدأ التخطيط، ويتحول الصراع إلى عدوانية وانتقام. وضمن هذه الظروف، تعود رحمة وهي الحب القديم لفيصل للظهور في حياته مجدداً. كيف ستكون مسارات حياة الشخصيات؟ وما هي مصائرهم؟ ومن هم الضحايا؟

يشير فايز بن جريس إلى “أنها قصة بيت طبيعي كأي بيت، عشش الطمع فيه، بسبب جشع أحد الأبناء على خلفية حمل زوجة الابن الأصغر، لأن الأب وعد بأن أول حفيد في العائلة ستكون العمارة حصته، علماً أن الابن الأكبر هو الذي تعب في التأسيس، فكيف يضحي بما تعب فيه ببساطة. وهنا تندلع الخلافات”.

يردف بن جريس قائلاً: “عنوان العمل هو “بيت العنكبوب”، في دلالة على أن هذا البيت بات هشاً بعدما دبّ الخلاف بين الشقيقين اللذين يعتبران من أعمدة المنزل بعد الأب”. ويقول أن “فيصل تزوج نزولاً عند رغبة والده، وترك الفتاة التي أحبها، من أجل الارتباط بشابة يتيمة، وعد الأب الناس بأنها ستكون زوجة ابنه، علماً أن عقله وقلبه ما زال معلقاً برحمة”. يثني فايز على التناغم الكبير بينه وبين الممثلين، وعلى عمل المخرج بهاء خداج.

من جانبه، يغوص تركي الكريديس بالحديث عن أعماق شخصية راشد، ويصفه بالرجل الذي لم يولد أحد بشره، يقول: “خصلة سيئة في بني آدم، ولعلها متفاوتة بين الناس، وقد كُتب لراشد الحظ الأوفر منها، فملأ الجشع قلبه وعينه وعقله، ويعنيه فقط كيفية الحصول على المزيد من المال مثل من يقول أنا ومن بعدي الطوفان”. يردف قائلاً إن “عنوان المسلسل يختصر الوصف الكامل للحكاية، لأن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت”. يضيف الكريديس أن “الإنسان قد يشعر بتأنيب ضمير إذا قهر أو تجبّر على الناس، فما بالك بمن يقهر شقيقه، الذي يسعى إلى التقرب منه وردم الهوة بينهما، يستمر هذا الشخص في مسيرة الانتقام والاستغلال والتجبر والتسلط”. ويشير إلى أن “علاقة راشد بأخيه هي أسوأ علاقة يمكن أن تراها على الإطلاق، وعلاقته بوالده سيئة، وينتظر اللحظة التي يتوفى فيها هذا الأخير كي يرثه، ولعل علاقته بوالدته هي الأصدق”.

من جهتها، تشرح لبنى عبد العزيز عن شخصية نورا، فتقول: “إنها امرأة لديها كبرياء عال وطموح، تخطط وتتعامل مع تحدياتها والصعوبات بطريقة شرسة وعنيفة، ولا ترضى بالحلول الوسط”. وتعتبر أن “نورا هي إنسانة طبيعية، لأن الإنسان مجبول من الخير والشر، وكذلك نورا لكن خشيتها على استمرار زواجها من عدمه واستقرارها مادياً واجتماعياً أخرج أسوأ ما فيها”. ترى لبنى عبد العزيز أن “للشخصية دوافع ومبررات، جعلتني أتعاطف معها، وأقتنع بمبرراتها، وهي تمثل الكثير من النساء اللواتي يشعرن بعدم الأمان كونهن غير قادرات على الإنجاب”.

تعود لبنى إلى ماضي نورا، فتقول: “أن والدها استثمر بها، واهتم بتعليمها في أفضل المدارس لأنه أرادها واجهة في المجتمع، وقد استخدمت هذا الاستثمار أسوأ استغلال، فقررت ألاّ تعمل بل أن تتزوج من رجل ثري لتحقق الثراء بأسهل طريقة”. وتضيف أن “المرأة تعرف كيف تزرع الدوافع في نفس راشد، وهو الذي لديه الغيرة الداخلية، وهي تعرف متى تشعل النار في داخله تجاه أهله وشقيقه.

من جانبها، وقفت أصايل محمد أمام الكاميرا لأول مرة من خلال الإعلانات، وتشير أن أول ظهور تمثيلي لها كان من خلال مسلسل “سكة سفر الموسم الثاني” قبل عامين. وتعتبر أن “شخصية رحمة، هي نقلة نوعية في حياتي، جربت فيها مشاهد صعبة، ولم أتوقع ان أتمكن من أدائها بهذا الإتقان”. وتصف الشخصية بالبسيطة والحساسة، لكن المشاكل والصدمات تأتيها مجتمعة، وهي تحاول أن تبقى إيجابية”. تضيف أن “رحمة تهتم بوالدتها وبأختها الصغيرة، وهي كبرت من دون أب، فكانت الموظفة التي تعمل وتصرف على البيت، كما تخاف على أختها التي تمر بكثير من المواقف”. وتتوقف عند قصة الحب التي تجمعها بفيصل، وتقول: “هي قصة بدأت أيام الجامعة، وكانت ترى الحياة وردية من خلاله، وكانت تراه السند”. وتختم بالقول أن “حادثة تحصل في حياة فيصل، تعيدها إلى حياته، فتشتعل قصة الحب بينهما مجدداً”، واعدة بـ”قصة حب جميلة، سيشاهدها الجمهور”.

أما المنتج والمشرف على العمل أوس الشرقي، فيقول “أننا أمام قصة اجتماعية تحمل أبعاداً إنسانية كثيرة، وتصاعداً في الأحداث بشكل ملفت للانتباه، وتعطي الانقلابات والتحولات الموجودة فيها جواً مليئاً بالتشويق”. ويشير إلى “أننا حرصنا على اختيار الممثلين المناسبين للأدوار من بين أكثر من 300 ممثل وممثلة، منهم من أصحاب الخبرة ومنهم من يخوض تجربته الأولى في التمثيل”، مسجلاً رهانه على أبطال العمل فايز بن جريس وتركي الكريديس في تشكيل ثنائي متناقض بشكل ملفت للانتباه وكذلك الأداء المميز للبنى عبد العزيز و الوجه الجديد أصايل محمد التي يصف أداءها بالسلس، “وهذا سيكون مفتاح دخولها إلى قلوب المشاهدين”.

يشير الشرقي إلى أن “العمل قريب من المجتمع الشعبي البسيط، صورناه في سوق الذهب في الرياض، وأعتقد أنها المرة الأولى التي يتم تصوير عمل درامي هناك”، مردفا بالقول ان العمل مبني على انقلابات غير متوقعة داخل خطوطه الدرامية ، ويشيد بعمل المخرج بهاء خداج، “الذي أثبت كفاءة عالية في إدارته للممثلين، وقدمهم بشكل مختلف عن أعمالهم السابقة”.

الجدير بالذكر أن المسلسل السعودي “بيت العنكبوت”، هو من كتابة محمد حنش، إخراج بهاء خداج، وبطولة فايز بن جريس، تركي الكريديس، جبران الجبران، غادة الملا، لبنى عبد العزيز، أصايل محمد، هاشم النجدي، أيمن المطهر، فاطمة الشريف، وآخرين.

يقرأون الآن