تطلق دار أوبرا متروبوليتان المرموقة في نيويورك موسمها الجديد الاثنين مع "غراوندد"، في عمل تتشابك فيه الحرب مع الصحة العقلية والتكنولوجيا.
وقد أُنتج هذا العمل بتكليف خاص من دار الأوبرا العريقة، بعدما اختمر بعناية على مدى عشر سنوات من جانب المؤلفة الموسيقية النيويوركية جانين تيسوري الحائزة مرتين على جوائز توني المسرحية البارزة التي تكافئ ابرز المسرحيات الموسيقية في برودواي، وهي مقتبسة من نص للأميركي جورج برانت.
وتؤدي الميتزو سوبرانو الكندية إميلي دانجيلو دور الشخصية الرئيسية، جيس، وهي قائدة طائرات مقاتلة من طراز "اف - 16"، والتي، بعد حمل غير مخطط له، يعاد تعيينها لقيادة طائرة مسيرة مسلحة من طراز "ريبر" في أفغانستان، ولكن من ولاية نيفادا الاميركية.
وفي مواجهة معضلات أخلاقية ونفسية، يتعين على جيس التوفيق بين حياتها كأم وزوجة وموجبات الحفاظ على صحتها العقلية ونزاهتها الأخلاقية في ظل مهمتها التي تتسبب بموت كثيرين من مسافة بعيدة.
ولتصوير هذا التوتر، اختارت المؤلفة الموسيقية تعديل صوت جيس لترمز بذلك إلى "بدايات صدمة" لديها، على ما توضح جانين تيسوري.
وبعدما قُدّم في واشنطن في عروض تجريبية قبل عرضه في أوبرا متروبوليتان في نيويورك، حظي العمل باستقبال بارد لدى النقاد.
لذلك، أجرت المؤلفة الموسيقية والمخرج تغييرا جذريا على العمل، إذ إن أحدث نسخة من الأوبرا الخاصة بهما، والتي سيقدمانها الاثنين في نيويورك، أقصر بـ45 دقيقة من النسخة الاولى.
وتهدف أوبرا نيويورك، من خلال أعمالها المعاصرة مثل "Grounded"، التي تركز على العلاقة بين البشر والتكنولوجيا، إلى جذب جمهور أصغر سنا ومتعدد الثقافات.
ويركز المخرج مايكل ماير على التكنولوجيا من خلال مجموعة من شاشات "LED" المثبتة لإشراك المتفرجين في العمل، وتستخدم شاشات أخرى لإظهار التباين بين السماء الشاسعة والموقع الضيق الذي تمضي فيه جيس أيامها وهي تحلق بالمسيرات.
وأصبحت جانين تيسوري، مع "Grounded"، أول امرأة تفتتح موسما لأوبرا متروبوليتان التي تأسست عام 1883، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".