قبل إعلان القائمة النهائية للأفلام المرشحة لجوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي، أشارت العديد من التوقعات إلى زيادة حظوظ الفيلم الفرنسي Emilia Pérez "إميليا بيريز" في اقتناص الجائزة، الأمر الذي من شأنه إعادة فرنسا إلى منصة التتويج بعد جفاف دام أكثر من 30 عامًا، إذ كانت آخر مرة حصلت فيها البلاد على الجائزة المرموقة في عام 1992 عن فيلم "الهند الصينية".
وقدمت فرنسا فيلم الجريمة الموسيقي "إميليا بيريز" للمخرج جاك أوديار للمنافسة على الجائزة، الأمر الذي لاقى استحسانًا من بعض النقاد، عقب اختيارات غير موفقة في السنوات الماضية، إذ إنها في عام 2023، اختارت فيلم The Taste of Things بدلًا من فيلم Anatomy of a Fall الحائز عل سعفة كان الذهبية، بينما في عام 2021، تم اختيار فيلم Titane بدلًا من فيلم الدراما المميز Happening.
وأشار الناقد كلايتون ديفيس، كبير محرري السينما في صحيفة "فارايتي"، إلى أن فرص الفيلم في الترشيح للجائزة واقتناصها أيضًا كبيرة، لكنّه أيضًا سيواجه منافسة شرسة مع الفيلم البرازيلي I’m Still Here "ما زلت هنا" من إخراج والتر ساليس، الذي تتميز فيه أيضًا عناصر الإخراج والسيناريو والتمثيل، وقد يكون حاضرًا أيضًا على منصة التتويج مع توسع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة للأوسكار في اختياراتها واكتساب الأفلام غير الناطقة باللغة الإنجليزية قدرًا أكبر من فرص الترشح على فئات مختلفة.
يأتي ذلك في أعقاب اللحظة الرائدة التي شهدها حفل توزيع جوائز الأوسكار الماضي، إذ تم ترشيح فيلمين غير ناطقين بالإنجليزية لجائزة أفضل فيلم لأول مرة، وهما "تشريح السقوط" و"منطقة الاهتمام".
ومن الأفلام المُتوقَّع أن تسجل حضورها في قائمة ترشيحات أوسكار أفضل فيلم أجنبي، الفيلم الذي يشارك باسم ألمانيا The Seed of the Sacred Fig "بذرة التنين المقدس"، والدنماركي The Girl with the Needle "الفتاة ذات الإبرة" للمخرج السويدي ماجنوس فون هورن، المأخوذ عن قصة واقعية للقاتلة الدنماركية المتسلسلة داجمار أوفرباي، كما تشير التوقعات إلى أنّ القائمة قد تشهد وجود الفيلم الأيرلندي Kneecap "الرضفة".