"فخامة معاليك " للفنانة نوال الزغبي حرية وطيش في شوارع بيروت وفي بحرها على أنغام وكلمات خليجية وايقاعات سريعة.
الفرح هدف والحب عنوان، والأنوثة كل شيء. الأشقر ملفت وجريء والصبية مهندمة وأناقتها على بساطتها رائعة بين البنفسجي والكحلي أو الأزهار المورقة بألوان الماء الخفيفة على الثوب القصير المتهدل فوق الجسد النحيل، إغراء وأنوثة وأطناب أناقة.
من النادر أن تطل نوال بهذا الأشقر الصاخب، المسألة فيها الكثير من لفت النظر والحضور الصارخ. الأفكار التي خيطت حول معاليه خارجة عن المألوف. أحبته من النظرة الأولى ومن أول لقاء طاردته، كادت أن تقع من طولها فانتشلها العابرون.
حاولت بكل الطرق أن تتبعه، استعانت بالأصدقاء وعابري السبيل حتى وصل بها الأمر أن تستعين بالقبضايات وهدفها ملاحقة معاليه. غير آبهة لأي خوف ولأي حادثة. مخرت عباب البحر خلفه، كانت ظله فهي تدركه وهو لا يدرك ما يدور حوله ومن يتبع أثره.
فخامة معاليه لم نراه كما يجب ولم نعرف أهميته كما أوحي إلينا، لكن الحبيبة كانت بكامل فخامتها وجاذبيتها فهي الخبيرة بصناعة هذا الوهج. تعرف من تطارد ونحن نتبع جنونها. أدركنا حبها له وهو غير آبه. صورت لنا قصتها وغنتها بصوت الفرح والتمرد.
أنثى لا تهتم سوى لطيشها. تلاحقه وتتبعه وهو مشغول عنها لا يدرك أساساً أنها موجودة. هذه امرأة قادرة على أخذ القرار ونيل ما تريده. تختلف عن أي امرأة أخرى. لا تقبع ساكنة على حفافي الانتظار الممل ليأتي اليها صاحب العيون الجميلة ويقول لها أحبك. بل أخذت هي المبادرة وغنت له :"فخامة معاليك تخليني أجيك
وبروحي انا افديك يا عالمي وكوني
تراني ما أخليك لا نهائي حبي ليك
بلا حدودٍ أغليك يا حبي الجنوني"
نوال الزغبي
كسرت الحواجز والتقاليد
جريئة نوال الزغبي في هذا العمل المصوّر. قطعت أشواطاً وبحاراً في تصوير حب المرأة. أو ربما صورت ما تخاف المرأة أن تعلنه.
تسلحت بالثقة، ارتدت كل وجوه التحدي والإغراء التي تجيدها الأنثى وراحت تقطف عنبها من الكرم الذي يحلو لها ويغريها. هي التي تفتح الطرق وترسم الخطط وتغامر وتتابع حبيبها وتتربّص به. عادة الرجل هو الذي يمتهن هذا الأسلوب المبادر. لكن هذه المرة استعارت نوال أسلوب الرجل وقدّمت نفسها حبيبة مُتيمة.
كسرت حواجز التقاليد، سال لعابها على حلوى المكانة والفخامة والرجولة، فقصدت أماكن تواجد الحبيب وهي تشع ببريق الفرح والتقصي للوصول إلى مبتغاها وتقول هذا هو حبيبي: "غيرا غيرا مابي غيرا. عيون حبيبي جد خطيره. غيرا غيرا مابي غيرا. ويلي ويلي منا ويله."
الأغنية رشيقة وكلها فرح وأنغامها تدعو إلى الهزج. لا عتاب ولا حزن ولا شيء من ذاك الحب المتعب المؤرق. بل حب معلن وشغوف تقدمه امرأة واثقة تعرف ماذا تريد وكيف ستحصل على مرادها.
نوال الزغبي
كليب صادم
هذا اللون الخليجي الناعم تعود اليه نوال بعد فرقة وتقدمه كسيدة قوية قادرة أن تعلن حبها وتتبعه وتأتي به من عنقه. الكليب صادم بجرأة هذه المرأة التي تسعى نحو حبها وتخرم الشباك لتصل إليه. وما أن تعرف أنّ الرجل الذي أحبته متزوج وأب. تدير ظهرها وتغادر وعلى وجهها ابتسامة ساخرة أكثر منها صادمة، تنسحب وهي تبتسم من روحها المغامرة، الشقية.
اجادت نوال اللعب في هذه الأغنية سواء بالكليب أو بالنغم المليء بالفرح. حب كبير فيه تحدي وفيه "شرقطة " وتضخيم لكل شيء. ربما لأن لغة الحب دوماً مضخمة أكثر من اللزوم وفيها شباب ونضارة، ونوال لا تعرف سوى النضارة التي لا تكبر والفرح الذي لا ينتهي. قدمتها وهي تكسر كل "تابو" تلاحق رجلها وتعلن بصوت عال عشقها.
أغنية حب سعيدة من كلمات خالد فرناس وألحان ياسر نور وتوزيع هاني ربيع وماستر ماهر صلاح، وإنتاج لايف ستايلز ستوديوز.
قدمتها إلى جانب أغانيها الأخرى "حفلة" و "انا مش بتساب" و "ريتو" وحققت ملايين المشاهدات على (يوتيوب).