عُرض فيلم "راست" للمرة الأولى في مهرجان سينمائي بولندي، بعد مرور 3 سنوات على حادثة مقتل مصورة الفيلم هالينا هتشينز، على يد الممثل أليك بالدوين أثناء تصوير مشهد باستخدام مسدس.
الحادث كان واحداً من الحوادث النادرة التي تؤدي إلى وفاة في هوليوود منذ حوالي 30 عاماً، وأثار موجة من الجدل حول سلامة مواقع التصوير واستخدام الأسلحة النارية في الأفلام.
الفيلم عُرض في مهرجان "كاميرميدغ" في مدينة تورون البولندية، وهو مهرجان سينمائي متواضع يركز على التصوير السينمائي، بعيد عن الأضواء والصخب الذي يصاحب عادةً عروض الأفلام الهوليوودية الكبرى.
المخرج جويل سوزا، الذي أصيب في الحادث نفسه، عبّر عن شعوره بالارتياح لإكمال الفيلم وعرضه، مؤكدًا أنه كان قرارًا صعبًا ولكنه كان مهمًا له ولعائلة هتشينز لإظهار عملها الفني للعالم.
سوزا أضاف أنه يأمل أن يقدّر الجمهور عمل هالينا هتشينز ويعترف بمساهمتها القيمة في الفيلم. وقال: "لم يكن قراراً سهلاً أبداً، لكن كان مهماً لي ومهماً لزوجها أن يرى الناس عملها في صورته النهائية".
بالنسبة لحادثة إطلاق النار، فقد كانت المسدس الذي كان بحوزة بالدوين قد أُطلقت منه رصاصة حية بالخطأ، نتيجة خطأ من هانا غوتيريز، مسؤولة الأسلحة في الفيلم، وهي التي أُدينت لاحقاً بالقتل غير العمد في مارس/ آذار الماضي، حيث تم الحكم عليها بالسجن لمدة 18 شهراً، في حين رُفض استئنافها على الحكم في سبتمبر/ أيلول.
أما بالنسبة لأليك بالدوين، فقد كان يواجه اتهامًا بالقتل غير العمد، ولكن في يوليو/ تموز. الماضي، رفض قاضي في ولاية نيو مكسيكو التهمة الموجهة إليه، بعدما قرر أن الادعاء والشرطة قد أخفيا أدلة حول مصدر الرصاص الحي الذي قتل هتشينز.