توفيت والدة مغني الراب الشهير إمينيم، ديبي نيلسون، عن عمر يناهز 69 عامًا بعد معاناة مع سرطان الرئة.
وفقًا لتقارير إعلامية، فارقت والدة إمينيم الحياة في ولاية ميسوري، تاركة وراءها إرثًا معقدًا من الصراعات العائلية التي ألهمت الكثير من كلمات أغاني ابنها.
وُلدت ديبي نيلسون في عام 1955 بولاية كنساس، كما ترعرعت في أسرة كبيرة غير مستقرة.
في كتابها "My Son Marshall, My Son Eminem"، كشفت أنها تحملت مسؤولية أسرتها في سن صغيرة بعد انفصال والديها.
تزوجت ديبي في سن السادسة عشرة من والد إمينيم، مارشال بروس ماذرز وأنجبت ابنها بعد عامين من الزواج، إلا أن زواجهما لم يدم طويلًا.
شهدت العلاقة بين إمينيم ووالدته خلافات حادة أثرت بشكل واضح على مسيرته الفنية. في أغان مثل "Cleanin’ Out My Closet" و"My Name Is"، انتقد إمينيم والدته بشدة، متهمًا إياها بالإهمال وتعاطي المخدرات.
وصلت الخلافات بينهما إلى القضاء، حيث رفعت ديبي دعوى قضائية ضد ابنها مطالبة بتعويض مالي قدره 11 مليون دولار.
على الرغم من التوترات، أظهرت ديبي رغبتها في المصالحة، في مقابلة عام 2008، صرحت بأنها تأمل في استعادة علاقتها مع ابنها قائلة: "هناك أمل دائم، ولكن الأمر يتطلب التضحية بالكبرياء".
وفي عام 2013، أظهر إمينيم جانبًا مختلفًا في أغنية "Headlights"، حيث اعتذر لوالدته معترفًا بدورها في حياته، تضمنت كلمات الأغنية عبارات مثل: "لقد كنتِ أمي وأبي، ولم أملك الفرصة لأشكركِ. أرجوكِ تقبلي هذه الأغنية كتكريم لكِ".
في عام 2022، عبّرت ديبي عن فخرها بابنها عندما تم إدخال اسمه في قاعة مشاهير الروك آند رول، إذ هنأته علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: "مارشال، أهنئك على هذا الإنجاز العظيم".
عانى إمينيم منذ طفولته بعد أن تخلى عنه والده عندما كان عمره 18 شهرًا، لينشأ مع والدته في منزل متواضع بديترويت.
ورغم التحديات، نجح في تحقيق شهرة عالمية، حصد خلالها جوائز الأوسكار والغرامي، مما جعله أحد أبرز فناني الراب في التاريخ.