تحلّ اليوم 27 كانون الأول (ديسمبر)، الذكرى الـ 88 لميلاد الفنان سمير صبري، الذي ولِدَ عام 1936 بمدينة الإسكندرية، ورحل بعد مسيرةٍ فنية حافلة في مصر والعالم العربي.
وكان الراحل فنانًا شاملاً بين تقديم البرامج والغناء والانتاج. كما أبدع على مدار عقود من العمل المتواصل في السينما والتلفزيون والمسرح.
نبذة
وُلد سمير صبري في أسرة عاشقة للفنون، وكان شغوفًا بالفن منذ الصغر. عاش طفولته في الإسكندرية، حيث كان يهوى تقليد الفنانين والغناء أمام أسرته، لكن النقلة الكبرى في حياته جاءت عندما انتقل إلى القاهرة، ليجد نفسه جارًا للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
وكان اللقاء الأول بين العندليب وسمير صبري، في المصعد، حيث أقنع صبري، عبدالحليم، بأنه طفل أميركي يدعى "بيتر"، ومعجب بأغانيه. وهي الخدعة التي استمرت لمدة عام، حتى اكتشف العندليب الحقيقة، لتبدأ بينهما صداقة قوية مهدت الطريق لدخول صبري إلى عالم الفن.
مسيرة صبري نحو النجومية بدأت في الإذاعة عبر برنامج "ركن الطفل". وبفضل نجاحه في البرنامج لفت أنظار الإذاعية آمال فهمي، التي منحته فرصة تقديم برنامج "ما يطلبه المستمعون" باللغة الإنجليزية.
بعدها انتقل إلى تقديم برامج بارزة على التلفزيون بينها "هذا المساء"، "النادي الدولي"، و"كان زمان".
أما في السينما، فقدّم أكثر من 138 فيلمًا، أبرزها "البحث عن فضيحة"، "عالم عيال عيال"، و"الجلسة سرية"، كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية مثل "حضرة المتهم أبي" و"قضية رأي عام". مواقف إنسانية ومؤثرة عاش سمير صبري تجربة صعبة في طفولته عندما انفصل والده عن والدته، مما دفعه للانتقال إلى القاهرة مع والده، بينما بقي شقيقه الأصغر مع والدته في الإسكندرية. هذه التجربة شكّلت جزءًا كبيرًا من شخصيته، وجعلته يسعى لتحقيق النجاح لتعويض ما فقده في طفولته.
امتاز الراحل، بأنه فنان شامل، وفوق النجومية التي حققها بين التمثيل والغناء وتقديم البرامج. أسس شركة إنتاج سينمائي، وواصل العمل حتى السنوات الأخيرة من حياته.
وفي عام 2021، كرّمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تقديرا لمسيرته الحافلة.
رحل سمير صبري عن عالمنا في 20 أيار (مايو) 2022، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا سيظل خالدًا في ذاكرة الجمهور.