في كتابها الجديد "بروك شيلدز ممنوعة من أن تشيخ"، كشفت الممثلة الأمريكية بروك شيلدز، البالغة من العمر 59 عامًا، عن تجربة قاسية مرت بها في منتصف الثلاثينيات من عمرها، حيث تعرضت لإجهاض مؤلم وصفته بأنه كان أصعب 12 ساعة متواصلة في حياتها.
وقالت شيلدز إنها خضعت في تلك الفترة لفحص طبي أظهر وجود خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، مما استدعى إجراء عملية جراحية تُعرف بـ"الخزعة المخروطية"، لإزالة الأنسجة غير الطبيعية. وأضافت أن الأطباء أخبروها أن هذه الخلايا كانت ستتطور على الأرجح إلى سرطان إن لم تُعالج، لكن العملية تركت آثارًا جسدية مؤلمة.
وأوضحت شيلدز أن الطبيب لم يذكر أن العملية قد تؤدي إلى تكوّن ندوب في عنق الرحم تجعل الحمل صعبًا، وهو ما اكتشفته لاحقًا بعد زواجها عندما بدأت محاولات الإنجاب.
وأضافت أن تلك الندوب تسببت في إعاقة عملية التلقيح الاصطناعي الأولى، حيث لم يتمكن الأطباء من تمرير القسطرة عبر عنق الرحم للوصول إلى الرحم، واضطروا إلى إدخال الجنين عبر السرة. وعلى الرغم من نجاح المحاولة الأولى، إلا أن الحمل انتهى بالإجهاض بعد ثلاثة أشهر، مما سبب لها آلامًا جسدية ونفسية شديدة.
وأشارت شيلدز إلى أن طبيبتها المتخصصة في الخصوبة أكدت لها أن الندوب الناتجة عن الخزعة كانت السبب الرئيسي لصعوبة الحمل، وأن الطبيب الذي أجرى العملية الأولى كان يجب أن يبلغها بالمخاطر المحتملة.
ورغم تلك التجربة القاسية، تمكنت شيلدز لاحقًا من تحقيق حلم الأمومة، حيث أنجبت ابنتيها روان في عام 2003 وغرير في عام 2006.