غالبًا ما تجذب المذكرات والقصص التي تتناول حياة الأميرة الراحلة ديانا، انتباه الجمهور وتحظى باهتمامٍ كبير، إذ على الرغم من مرور سنواتِ طويلة على رحيلها لا تزال ديانا قصةً غامضة يرغب الكثيرون بكشف أسرارها.
لذا ليس من المستغرب أن يبحث المنتجون وصُنّاع الأعمال الدرامية عن مذكراتٍ أو قصصٍ تُعنى بها لتجسيدها في أفلام أو مسلسلات، وآخرهم شركة Sphere Media، وهي شركة إنتاج تلفزيوني وسينمائي كندية، إذ حصلت على حقوق تحويل كتاب "الرقص مع ديانا: مذكرات" إلى فيلم وثائقي.
تفاصيل الفيلم الوثائقي عن ديانا
أعلنت شركة Two Rivers Media ومقرها غلاسكو وشركة Sphere أنهما توصلتا إلى أول صفقة إنتاج مشترك لهما، من أجل صنع فيلم وثائقي مدته 90 دقيقة يعتمد على مذكرات الراقصة الكندية الاسكتلندية آن الآن التي نُشرت العام الماضي.
ووفقًا للتقارير، سيوثق الفيلم الوثائقي الفترة الممتدة لتسع سنوات منذ أوائل عام 1981، عندما عملت آن كمعلمة رقصٍ خاصة وسرية للغاية للأميرة ديانا.
كما سيتناول فرحة الأمومة التي عاشتها ديانا، إلى جانب التحديات التي فرضها زواجها المنهار من الأمير تشارلز الذي أصبح ملك بريطانيا مؤخرًا، وكفاحها مع الشره المرضي.
ويقول المنتجون إن الفيلم سيتضمن موادًا أرشيفية لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك الصور والهدايا الشخصية وملاحظات من الأميرة، إلى جانب ظهور المطلعين على العائلة المالكة والمشاهير ونجوم هوليوود والعديد من أقرب أصدقاء ديانا في المقابلات.
علاقة ديانا بالراقصة آن
على مدار مئات الدروس الأسبوعية التي تستغرق ساعة واحدة في استوديو رقص خاص، أقامت المعلمة آن صداقة وثيقة مع الأميرة ديانا.
وفي ظل تلك الصداقة، اكتسبت آن نظرة ثاقبة فريدة من نوعها في حياة الأميرة، وفهمت طبيعة التحديات والعواطف التي عاشتها.
وقد شاركت آن في تصميم رقصتها الشهيرة Uptown Girl أو "فتاة الحي الراقي" مع الراقص البريطاني واين سليب في دار الأوبرا الملكية في لندن، والتي فاجأت بها تشارلز عام 1985، بمناسبة عيد ميلاده الخامس والثلاثين.
وفي مقابلةٍ خاصة مع مجلة "بيبول" قالت آن إنها كانت مستعدة تمامًا للإشارة إلى الأميرة باسم "صاحبة السمو الملكي"، لكن الأميرة طلبت أن تناديها باسمها فقط.
آن الآن تعلق على الفيلم
أعربت الراقصة الكندية عن سعادتها بهذا الفيلم، قائلةً: خلال فترة وجودي مع الأميرة، كنت محظوظةً جدًا؛ لأنني شهدت ليس فقط حب ديانا العميق للرقص، ولكن أيضًا الجانب الأكثر شخصية منها.
وأضافت" آمل أن يقدر مشاهدو الفيلم الوثائقي هذه النظرة الجديدة، بالإضافة إلى اكتشاف فهم أعمق لمدى روعتها.
محبو العائلة المالكة غاضبون من الفيلم
بمجرد الإعلان عن الفيلم، انقسم محبو العائلة الملكية بشأنه، حيث زعم البعض أنه "يخدش الحياء"، إذ على الرغم من أن بعض المعجبين كانوا متحمسين للأخبار، بيد أن آخرين كانوا في حيرة، إذ اعتبروه خدشًا لحياة الراحلة.