تحدثت الفنانة ناهد السباعي عن مسلسلها الجديد "نقطة سوداء" الذي جذب انتباهها من اللحظة الأولى، لم تخفِ السباعي حماستها للعمل، مؤكدة أن الجمهور قد تفاعل مع المسلسل بشكل غير متوقع، ما جعلها تشعر بالسعادة والامتنان لهذا النجاح الكبير، لكن وراء هذا النجاح، كانت هناك لحظات مليئة بالتحديات الشخصية والعاطفية التي أثرت في مسيرتها بشكل كبير.
أكدت ناهد السباعي خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" أن العمل الطويل المكون من خمسين حلقة كان خطوة جريئة في مسيرتها الفنية، خاصةً أن الجمهور يختلف في تفضيلاته بين الأعمال الطويلة والقصيرة.
وذكرت أن ردود الفعل من الجمهور كانت مذهلة، مشيرة إلى أن العمل جذب جمهورًا واسعًا لم تكن تتوقعه، ما جعلها تتأكد من أن المسلسل وصل إلى قلوب الكثيرين.
وتحدثت ناهد بفخر عن شخصية منال السيوفي التي جسدتها في المسلسل، مشيرة إلى أنها كانت نقطة تحول مهمة في مسيرتها الفنية، خاصة بعد التفاعل الكبير الذي تلقتّه من الجمهور، ووصفت شخصيتها بأنها تتسم بالقوة والإصرار على النهوض مجددًا بعد كل سقوط، مشيرة إلى أنها تشبهها كثيرًا في هذه النقطة، بعد ما مرت به من صعوبات وخيبات أمل في حياتها الشخصية.
ومن أصعب اللحظات التي مرّت بها ناهد السباعي أثناء تصوير المسلسل كانت وفاة الفنان أشرف عبد الغفور، قالت إنه كان قد انتهى من تصوير آخر مشهد له معها، وبعدها بأيام رحل عن الحياة، ما أثر بشكل كبير على سير الأحداث في المسلسل وأيضًا على نفسيتها الشخصية.
ناهد كشفت عن التحديات التي واجهتها خلال تلك الفترة العصيبة، لافتة إلى أنها كانت تمر بظروف صعبة بعد وفاة والدتها في الفترة نفسها، ما جعل تلك اللحظات أكثر مرارة.
وكشفت ناهد السباعي عن الأيام الأخيرة لوالدتها الراحلة، حيث كانت تعلم بمرضها، لكنها لم تكن تستطيع التواجد إلى جانبها في تلك اللحظات.
وأضافت أنها تلقت خبر الوفاة عبر صديقتها، ولم تستوعب الصدمة في البداية، ورغم أنها لم تنهار كما توقعت، إلا أن شعورًا عميقًا من الضيق أحاط بها، خاصةً أثناء فترة العزاء، حيث لم تتمكن من البكاء أو التعبير عن حزنها بشكل مباشر.
واختتمت ناهد حديثها بتعبير عميق عن الإيمان والتسليم إلى إرادة الله، حيث قالت إنها اقتنعت أن وجودها في لبنان في تلك الفترة كان ترتيبًا إلهيًا، لأن الله علم أنها لن تتحمل تلك اللحظة الصعبة، ومع مرور الوقت، بدأت تشعر بأن روح والدتها لا تزال معها، وأنها كانت دائمًا بجانبها، حتى وإن كانت قد رحلت عن الحياة.