أعلنت نتفليكس رسميًا إلغاء إصدار الفيلم الوثائقي المنتظر عن المغني الراحل برينس، الذي كان يعمل عليه المخرج عزرا إيدلمان منذ سنوات، وجاء هذا القرار بعد نزاع قانوني طويل مع ورثة برينس الذين اعترضوا على محتوى الفيلم لكونه يصوره بشكل غير دقيق.
الفيلم الوثائقي الذي كانت مدته نحو تسع ساعات، ويتضمن مقابلات حصرية، أثار جدلًا واسعًا بسبب تناوله ادعاءات عن سلوكيات برينس الشخصية، وهو ما رفضته عائلته، لكن بدلًا من عرضه، أعلنت نتفليكس عن مشروع جديد يوثق حياة النجم الراحل بموافقة ورثته.
بعد تغيير إدارة تركة برينس، قرر الورثة الجدد مراجعة المشروع، ووجدوا أن الفيلم يصور المغني الراحل بطريقة لا تعكس حقيقته، كما رأى الورثة أن بعض الادعاءات الواردة فيه قد تؤثر سلبًا في إرثه الفني، ما دفعهم إلى المطالبة بإيقاف عرضه والتفاوض مع نتفليكس لإلغائه.
إضافة إلى ذلك، تضمن الفيلم مزاعم عن تعرض برينس نفسه للإساءة خلال طفولته، ما قد يكون قد أثر في سلوكه لاحقًا، هذه الادعاءات أثارت استياء عائلته، معتبرين أنها تسيء إلى صورته بدلاً من تسليط الضوء على إبداعه الفني.
بعد مشاهدة مقاطع من الفيلم، اعترض ورثة برينس بشدة على محتواه، وبدأوا معركة قانونية لمنع عرضه، وعلى الرغم من أن نتفليكس كانت داعمة للمخرج عزرا إيدلمان في البداية، فإن تعقيد القضايا القانونية والتعاقدية جعل من الصعب المضي قدمًا في المشروع.
تعود بداية هذا المشروع إلى عام 2018 عندما أبرمت نتفليكس اتفاقًا مع ممثلي Comerica Bank، الذين كانوا يديرون تركة برينس آنذاك، في البداية، اختِيرَت المخرجة آفا دوفيرناي لقيادة المشروع، لكنها غادرت لاحقًا ليحل محلها عزرا إيدلمان، ومع انتقال إدارة التركة إلى الورثة الجدد، نشأت خلافات قانونية حول ملكية الأرشيف والمحتوى الذي يمكن استخدامه في الفيلم.
وفي بيان رسمي، قالت نتفليكس "توصلت مؤسسة برينس ونتفليكس إلى اتفاق متبادل يسمح للمؤسسة بتطوير وإنتاج فيلم وثائقي جديد يضم محتوى حصريًا من أرشيف برينس. ونتيجة ذلك، لن يُصْدَر الفيلم الوثائقي السابق".
وعقب الإعلان، نشرت مؤسسة Prince Estate مقطع فيديو على منصة X يحمل تعليقًا يقول: "تم تحرير الخزنة" وهو ما يشير إلى أنها استعادت السيطرة على المحتوى الأرشيفي للفنان الراحل.
ورغم إلغاء الفيلم المثير للجدل، فإن حقيقة أن نتفليكس لا تزال مهتمة بتقديم عمل عن برينس تعكس مدى تأثيره الفني والثقافي، ما يجعل مشروع الفيلم الجديد موضع ترقب واسع بين جمهوره ومحبي الموسيقى.