أزاحت الأزمة الفلسطينية الستار عن العديد من الوجوه الزائفة في الوسط الفني، وكشفت الوجه الثاني لمن لا يبحث منهم سوى عن مصالحه الشخصية. فيما أثبت النجم المصري عمرو دياب بمواقفه أنه النجم الأهم والأعرق على الساحة الفنية العربية، حيث اعتذر عن ارتباطات فنية بـ"ملايين الدولارات"، تقديراً لمشاعر الأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون الدمار بشتى أنواعه.
بمجرّد بدء الأحداث في فلسطين، قام النجم المصري بتأجيل جميع ارتباطاته الفنية وحفلاته في العالم أجمع، وليس العالم العربي فقط، وهنا نتحدث عن عقود فنية بملايين الدولارات.
هل اعتذر عمرو دياب عن المشاركة في "موسم الرياض"؟
نشر حساب في تطبيق Theads التابع لـ"إنستغرام"، أطلق على نفسه اسم "موسيقى عمرو دياب"، أن الهضبة سيواصل مقاطعته إحياء الحفلات في ظلّ العدوان على غزّة، ولن يشارك في "موسم الرياض"، مشيراً إلى أن الفنان المصري أبلغ شركة benchmark المنظمة لحفلات "موسم الرياض" باعتذاره عن عدم المشاركة في الموسم الجديد.
وحاز المنشور على إعجاب الجمهور في الوطن العربي، وكانت من بين أبرز التعليقات "قرار صائب"، "عاش الهضبة"، وغيرها من التعليقات.
Post by @amr.diab_musicView on Threads
مواقف مشرِّفة في مواجهة التطبيع
للنجم عمرو دياب تاريخ مشرّف في مواجهة التطبيع، نستعرض لكم أبرز محطّاته:
- عام 2010، تردد أن أحد مكاتب المحاماة في مصر حرّك دعوى قضائية ضد دياب تتهمه بمعاداة الكيان الصهيوني رغم توقيع معاهدة سلام بينه وبين الدولة المصرية، وطالبت الدعوى بمنع دياب من مزاولة مهنة الغناء بحجة الإضرار بالمصالح المصرية.
ردّ وقتها جمهور عمرو دياب بتدوين "سجل شرف" لمواقف عمرو دياب الرافضة للتطبيع ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أن دياب عانى شخصياً من الكيان الصهيوني بعد تهجير عائلته عقب هزيمة العام 1967.
- رفض عمرو دياب استلام جائزة "بيج أبل ميوزك أوورد" عام 2010، بعد إخباره من اللجنة المنظمة بوجود عدد من المطربين الإسرائيليين في المسابقة، وأعلن رفضه حضور الحفل رغم منحه جائزة "التاج الثلاثية".
- تبرّع بأجره الذي تقاضاه في حفل رأس السنة الذي أحياه في دبي عام 2017 ويقدّر بنحو أربعة ملايين جنيه مصري (750 ألف دولار) لصالح الشعب الفلسطيني. ودعا الهضبة، الفنانيين المصريين والعرب للتبرع للفلسطينيين ومساندتهم والوقوف معهم في محنتهم من خلال تسيير قافلات الإغاثة التي تحمل المؤن والأغذية والأدوية لأنهم في أمسّ الحاجة إليها.
- رفض عمرو دياب، المشاركة في مهرجان "جرش" الأردني، في وقت سابق، وذلك بعد علمه بأنه بدأ في التطبيع الغنائي مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه لن يقبل بهذا الأمر. وعند سؤاله عن السبب، قال خلال مؤتمر صحفي له: "أنا واحد من الناس اللي عانوا في حرب 67، وإسرائيل هجّرتني أنا وأهلي، فأكيد مش هكون معاهم يعني".
- رفض أن يكون الوجه الدعائي لحملة إعلانات لإحدى كبرى شركات الملابس الرياضية في العالم، بسبب كون المساهم الأكبر فيها إسرائيلي.
- في أزمة غزة الأخيرة، لم يتبرع عمرو دياب إلى فلسطين بمفرده، وإنما بادر أولاده بالتبرع بالمال والدم، كما قام عمرو دياب بتغيير صورته الشخصية إلى علم فلسطين، علماً أن كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل طرفاً تجارياً يخضع لشركة "ناي" المرتبطة بعقود مع شركات الإعلانات ومواقع بث المحتوى الرقمي المشفر وشركات اتصالات عالمية.