غيب الموت روبرتا فلاك، إحدى أبرز مغنيات موسيقى السول الأميركية والمعروفة خصوصا بأغنية "كيلينغ مي سوفتلي ويذ هيز سونغ" في سبعينات القرن العشرين، عن عمر يناهز 88 عاما وفق ما أعلنت وكيلة أعمالها الاثنين.
وأشارت إيلاين شوك، وكيلة أعمال المغنية، في بيان إلى أن روبرتا فلاك "توفيت بسلام محاطة بعائلتها".
وكان للمغنية وعازفة البيانو الأميركية الماهرة، المولودة في ولاية كارولاينا الشمالية في العاشر من شباط 1937، تأثير كبير على موسيقى السول التي مزجتها مع الجاز والفولك، كما كانت أيضا من أهم الداعمين لحركة الحقوق المدنية الأميركية.
صُنّفت روبرتا فلاك من أكثر الأصوات شهرة في السبعينات، لكنها في السنوات الأخيرة فقدت قدرتها على الغناء بسبب مرض التصلب الجانبي الضموري "ALS"، والذي شُخصت إصابتها به في عام 2022.
ونشأت فلاك في أرلينغتون بولاية فيرجينيا في كنف عائلة موسيقية تميل إلى موسيقى الغوسبل، وبدأت العزف على البيانو في شبابها، ما أكسبها منحة لمتابعة دراسات موسيقية في جامعة هوارد بواشنطن في سن 15 عاما فقط.
وقالت روبرتا فلاك لمجلة "فوربس" في عام 2021 إن والدها "وجد بيانو قديما" في "ساحة للخردة وأصلحه لي وطلاه باللون الأخضر"، مضيفة "كان ذلك أول بيانو لي وكان الآلة التي وجدتُ فيها طريقتي للتعبير والإلهام في صغري".
وكانت فلاك تعزف بانتظام في النوادي في واشنطن، حيث اكتشفها في النهاية عازف الجاز ليس ماكان.
ووقّعت عقدا مع شركة "أتلانتيك ريكوردز"، إلا أن مسيرتها في تسجيل الأغنيات لم تبدأ إلا بعد أن بلغت 32 عاما.
سطع نجمها بقوة بعدما استخدم كلينت إيستوود أغنيتها الرومانسية "ذي فرست تايم آي إيفر ساو يور فيس" في الموسيقى التصويرية لفيلمه "بلاي ميستي فور مي" عام 1971.
وفازت الأغنية بجائزة غرامي لأفضل تسجيل موسيقي في العام 1972، وهي مكافأة حصدتها فلاك في السنة التالية أيضا عن أغنية "كيلينغ مي سوفتلي ويذ هيز سونغ"، وأصبحت تاليا أول فنانة تفوز بالجائزة لعامين متتاليين.
كما فازت روبرتا فلاك بجائزة عن مجمل مسيرتها من أكاديمية التسجيل ("ريكوردينغ أكاديمي") في عام 2020.
كانت فلاك شخصية بارزة في الحركات الاجتماعية في منتصف القرن العشرين، وصديقة لكل من القس جيسي جاكسون والناشطة أنجيلا ديفيس. وغنت في جنازة أيقونة البيسبول جاكي روبنسون، أول لاعب من أصحاب البشرة الداكنة في دوري البيسبول الرئيسي "MLB" في الولايات المتحدة.