أطلت المخرجة إيناس الدغيدي في بداية شهر رمضان في برنامج "العرافة" الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبي وحصل نقاش حاد بينهما حول برنامج "شيخ الحارة" الذي تولت الدغيدي تقديمه من بعد وهبي.
بداية ومن خلال موقعها كمخرجة تحدثت الدغيدي عن هيمنة موضة الأعمال الكوميدية ودراما البطل الشعبي على المسلسلات المصرية، وقالت "والأعمال الإجتماعية موجودة أيضاً كما الاعمال الكوميديا وأعمال البطل الشعبي لأنه يجب إرضاء كل الأذواق ولكن الشريحة الأكبر من المجتمع تنتمي إلى الطبقة الشعبية التي تفضل متابعة الدراما الشعبية لأنها تجد أن مواضيعها تمثل طموحاتها في الوصول إلى مراكز مرموقة مع أن لا أمل لها في ذلك، ولذلك هم يقدمون لهم مسلسلان أو ثلاث مسلسلات من نوع الدراما الشعبية لإرضائهم وعدم تهميشهم أما الأعمال الباقية فتنوع بين الكوميدي والاجتماعي إلا أن الجمهور يركز على مشاهدة عملين أو ثلاث أعمال فقط وما ينقصنا هو الأعمال الاستعراضية التي اعتدنا على مشاهدتها في رمضان".
وعن سبب تركيز البرامج التلفزيونية في رمضان على الفضائح وإفشاء أسرار المشاهير سواء من خلال برامج "التوك شو الفنية" أو برامج المقالب توضح الدغيدي "في رمضان يتم التركيز على الدراما والبرامج لأنه موسم مناسب للإعلانات ولكن المعلنون يشترطون استضافة النجوم لسماع الجديد الذي يمكن أن يقولوه أو يعترفوا به مع أن أسرارهم أصبحت منتشرة من خلال البرامج التي عرضت سابقاً والسوشيال ميديا التي يمكن أن تفبرك أيضاً عنهم أخباراً وشائعات لا وجود لها ولم تصدر عن لسانهم حتى أنها تستهلكهم وتستخدمهم من دون وجه حق".
كما ترى الدغيدي أن نفسية الشعوب تغيرت في العالم كله وأضافت "الناس يهمها سماع الفضائح لأنها ترغب بالإنتقام وفي رؤية المشاهير في مواقف محرجة أو متعبة أو حزينة، وهذه النوعية من البرامج منتشرة في الغرب والعرب يقومون بتقليدها ويعود للفنان وحده قرار التواجد فيها أو الاعتذار عنها. رامز جلال "مكسر الدنيا" منذ 7 أو 8 سنوات مع أن برامجه لا قيمة لها".
وعن المبارزة التي حصلت بينها وبين بسمة وهبي في برنامج "العرافة" والمنتصر فيها فيها ترد "الجمهور هو الذي يحكم ويحدد من المنتصر وهذا الأمر يمكن أن نكتشفه من خلال التعليقات على الحلقة. أنا طلبت منها عدم التحدث في مواضيع سبق أن تحدثت عنها سابقاً لأنني مللت من تكرار نفس الكلام. كان بيني وبين بسمة وهبي ودّ كبير قبل أن أقدم برنامج "شيخ الحارة" ولكنها زعلت بعد أن قمت بتقديمه لذلك قلت لها يمكن أن نتعاتب أمام الجمهور، ولأنني أعرف أن هناك عنف في طبيعة برنامجها لم يكن الاستسلام ممكنا بالنسبة لي ومن بعد الحلقة عاد الودّ إلى علاقتنا".
وهل ترى أن الهجوم عليها كان كبيراً؟ "من وجهة نظرها تعتبر بسمة أن برنامج "شيخ الحارة" هو برنامجها لمجرد أنها قدمته قبلي ولكن كل محطة لها برامجها و"شيخ الحارة" ليس ملكها بل ملك المحطة وهي لم تشتره منها، وأنا أجبتها بأن البرنامج ليس ملكك ولم أقل سوى الحقيقة كما هي عادتي".
وعما إذا كانت تعتقد بأن بسمة وهبي حاولت أن تقول بأن الفضل يعود لها لأنها سلمتها برنامجاً ناجحاً سبقتها إلى تقديمه، أجابت الدغيدي" أنا لا أنكر نجاح البرنامج معها وأنا واصلت هذا النجاح ولكنني غيرت في طريقة تقديمه واستغنيت عن الأسلوب التهكمي الذي كانت تعتمده بسمة مع الضيوف حتى في الأسئلة المحرجة، كما أنني طلبت من طارق نور أن يغير مذيعات البرنامج من موسم إلى آخر لكي يحافظ على تجدده".
في المقابل تفرّق الدغيدي تفرق بين بسمة وهبي الإنسانة وبين بسمة وهبي الإعلامية وتوضح "أسلوبها في التقديم لا يشبه أسلوبها في الحياة، بل هي تتميز بجوانب جيدة في شخصيتها والخير موجود فيها لأنها إنسانية جداً مع أصدقائها ومع من يعانون من أزمات كما أنها "جدعة" جداً".