TRENDING

في كتابها الجديد "أنا ماريا"، تكشف الصحفية والمذيعة السابقة ماريا شريفير، المنتمية لعائلة كينيدي العريقة، عن المحطات الصعبة التي مرت بها بعد انهيار زواجها من الممثل والسياسي الأميركي أرنولد شوارزنيغر.

ويسرد الكتاب، المقرر صدوره في الأول من أبريل 2025، تفاصيل الصدمة التي تعرضت لها عند اكتشاف خيانة زوجها، وتأثير ذلك على حياتها وهويتها، والرحلة التي خاضتها لإعادة بناء ذاتها.

وكانت ماريا شريفير مثالًا للمرأة الناجحة، إعلامية بارزة، وسيدة ولاية كاليفورنيا الأولى، وزوجة لنجم هوليوود أرنولد شوارزنيغر لأكثر من 25 عامًا، لكن عالمها بدأ يتغير عندما فقدت والديها، وانتهى دورها كسيدة أولى، قبل أن تتلقى الضربة الكبرى في عام 2011، عندما اكتشفت أن زوجها أنجب طفلاً سرّياً من مدبرة منزلهما.

بحسب مقتطف حصري نشرته مجلة بيبول، كشفت ماريا شريفير أنها بدأت تلاحظ تغيرات غريبة في تصرفات شوارزنيغر، لكن لم يخطر ببالها أن السبب قد يكون خيانة.

تدريجيًا، بدأت الشكوك تتزايد، حتى اكتشفت الحقيقة بنفسها من خلال ملاحظة التشابه الواضح بين طفل ميلدريد باينا، مدبرة منزلهما، وزوجها، وعندما واجهته بالحقيقة، لم ينكر، بل اعترف بأن العلاقة كانت "نزوة قديمة".

وتصف شريفير لحظة المواجهة قائلة: "شعرت وكأنني أختنق... كل الذكريات التي جمعتنا، كل اللحظات التي ظننت أنها صادقة، أصبحت فجأة بلا معنى. كنت الوحيدة التي لم ترَ الحقيقة، بينما كان الجميع حولي إما يعلم أو يشك".

بعد الطلاق، وجدت ماريا شريفير نفسها غارقة في الألم والارتباك، مما دفعها للبحث عن السكينة عبر وسائل مختلفة، منها العلاج النفسي، والتأمل الروحي، وحتى العزلة لفترة داخل دير، لكنها اكتشفت أن الكتابة كانت أقوى أدواتها للتعبير عن مشاعرها، وهو ما دفعها لاحقاً لنشر مجموعة من القصائد والتأملات الشخصية التي توثق رحلتها في مواجهة الألم وإعادة اكتشاف الذات.

أحد أكبر الداعمين لماريا شريفير في هذه المرحلة كانت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، التي وصفت كتاب "أنا ماريا" بأنه "رحلة عميقة داخل النفس، مليئة بالمشاعر التي تعكس تجارب كل من واجه الخيانة أو الفقد أو الشك في الذات".

وتشير شريفير في كتابها إلى أن النساء غالبًا ما يواجهن تحديات خاصة بعد الانفصال، وخصوصاً عندما يكنّ جزءاً من زواج طويل اعتقدن أنه يمنحهن الاستقرار والهوية. وتقول: "كنت أظن أن الزواج هو ما يمنح المرأة قيمتها، لكنني أدركت أن السعادة الحقيقية تبدأ من الداخل".

في الكتاب، تعيد ماريا شريفير استعراض رحلتها منذ لقائها الأول بشوارزنيغر في أواخر السبعينيات، مروراً بسنوات الحب والزواج، وصولاً إلى اللحظة التي وجدت فيها نفسها أمام واقع مختلف تماماً.

وكان الطلاق بين أرنولد شوارزنيغر وماريا شريفير قد استغرق أكثر من عقد كامل ليصبح رسمياً، ليُصنف كواحد من أطول إجراءات الطلاق في تاريخ هوليوود.

رغم أن الانفصال العاطفي حدث عام 2011 بعد اكتشاف خيانة شوارزنيغر وإنجابه طفلاً سرّياً، فإن الإجراءات القانونية استمرت حتى ديسمبر 2021، بسبب تعقيدات تقسيم الممتلكات التي قُدّرت بحوالي أربعمئة مليون دولار. عدم وجود اتفاق ما قبل الزواج بين الطرفين جعل عملية التسوية أكثر تعقيداً، حيث استغرق الأمر سنوات لحسم توزيع الأصول المالية والممتلكات المشتركة.

وعلى الرغم من طول مدة الطلاق، لم يكن هناك صراع على حضانة الأبناء الأربعة الذين أنجبوهما خلال زواجهما الذي استمر 25 عاماً. لكن التسوية المالية الضخمة تطلبت مفاوضات طويلة انتهت بالاقتسام المتساوي للثروة.

وقد أنهى قاضٍ في المحكمة العليا بلوس أنجلوس النزاع في ديسمبر 2021، ليطوي الزوجان السابقان الصفحة رسمياً، بعد واحدة من أكثر القضايا تعقيداً في أروقة المحاكم.

يقرأون الآن