انطلق يوم أمس الجمعة، عرض فيلم "النداء الأخير إلى اسطنبول" لبطليه بيرين سات وكيفانش تاتليتوغ.
في قراء أولية، يبدو الفيلم مجرد محاولة لجمع بطلي "العشق الممنوع" بعد مرور 15 عاماً على عرض المسلسل، مع إغفال تام لباقي العناصر، من قصة وسيناريو وحوار وفريق عمل.
الفيلم يدور حول بطلين فقط، لا شخصيات جانبية، لا حوارات مبهرة، حتى التصوير جاء باهتاً رغم أن العمل يدور في ليل نيويورك المضيء، غير أنّ ثمة بريقاً مفقوداً، انسجاماً منعدماً، إيقاعاً غير منضبط.
تبدأ أحداث الفيلم في مطار نيويورك، يلتقي غريبان، تجمعهما ليلة مثيرة، يفترض أنها ليلة مثيرة غير أنّ ساعة من الفيلم تمرّ مع مغامرات متوقعة، وأداء باهت لكلي النجمين، تشعر أنّ سمر ومهند التقيا مجدداً، حاولا استعادة مجدهما السابق، غير أنّ لقاءهما المدبّر بدا ثقيلاً على كليهما وعلى المشاهدين أيضاً.
تكتشف لاحقاً أن الغريبين ليسا غريبين أصلاً، وأنّ أحداث الفيلم انطلقت بخدعة شاركا فيها، المخدوع هو المشاهد، الذي يفقد شغفه منذ الدقائق الأولى.
يدور العمل عن زوجين فقدا الشغف في حياتهما الزوجية، فلجآ إلى مغامرة تنقذهما، انطفاء الشغف انعكس على أداء الممثلين، لا بريق، لا شيء سوى اجترار نجاح "العشق الممنوع"، لم يبذل صناع العمل أي جهد، ظنوا أنّهم يملكون أبرز مقومات النجاح، ثنائياً اعتبر الأنجح على الشاشة، أغفلوا باقي العناصر، لم يتمكن النجمان من النهوض بالفيلم، ولا حتى بدوريهما.
خيبة الأمل انعكست على المشاهدين، الذين دونوا على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات، أكدوا فيها أنّ الفيلم هو الأسوأ في تاريخ النجمين.
النقاد كذلك لم يرحموا الفيلم، حصل على تصنيف 5.6 من IMdB، تصنيف يضعه النقاد للأفلام التي لا تستحق المشاهدة.
دعاية كبيرة، منصة عالمية، نجمان محبوبان، نيويورك بصخبها مدينة الحلم، لكن الفيلم ليس سوى خدعة، لا يصلح لأن يكون أكثر من مجرد قصة جانبية في مسلسل، قصة تُنسى ويُنسى أبطالها.. لا شيء يبقى سوى خيبة الأول.