أصدر مغني الراب مروان موسى عمله الموسيقي الجديد تحت عنوان "الرجل الذي فقد قلبه"، عبر مختلف المنصات الرقمية.
ويضم الألبوم 23 مقطوعة تم توزيعها على خمسة فصول فنية، يُبنى كل منها على حالة شعورية محددة تعكس تحولات الإنسان في مواجهة الفقدان والانهيار النفسي.
تبدأ الرحلة من الإنكار، وتمتد إلى الغضب، ثم التفاوض مع الألم، فالانحدار نحو العزلة، وتنتهي بالتصالح مع الواقع.
وتُعد أغنية "فهمان الدنيا" المحور الرئيس في هذا العمل، حيث تتمركز حول لحظة الانكسار الداخلي، وتتناول عبر كلماتها لحظات تآكل الثقة وتفكك الصورة الذاتية، بينما يصاحبها لحن غنائي وتوزيع يُظهر توازناً حاداً بين الانطفاء الداخلي والإصرار الصامت على البقاء. وتبرز الأغنية جانباً من التوتر الثقافي الذي يعيشه موسى بين خلفيته المصرية وجذوره الألمانية.
وسبق طرح الألبوم بأغنية منفردة بعنوان "بص يا كبير"، قدمها مروان موسى عبر فيديو كليب يعتمد على أسلوب بصري يترجم التشتت الذهني والتجارب العاطفية المتراكمة. يظهر موسى في لقطات تتنقل بين مساحات فارغة وغرف ضيقة، في تصوير يُجسّد ما يشبه المواجهة الذاتية مع انعكاساته وأفكاره المتصدعة، فيما يرافقه إيقاع موسيقي ينقل الشعور بالانفصال والتفكك الداخلي.
جاء الألبوم ليشكّل تجربة صوتية تنقّب في الجراح القديمة، وتقدّم مقاربة شخصية لأزمنة الانطفاء والانبعاث، بعيدًا عن الأنماط التقليدية في موسيقى الراب.