حلّ المنتج اللبنانيّ وصاحب شركة سيدرز آرت برودكشن، صادق الصّبّاح ضيفًا على برنامج “تفاعلكم”، إذ تحدّث عن تقييمه لموسم رمضان الفائت وفجّر مفاجآت عديدة عن أعمال الشّركة الدّراميّة ونجومها.
في هذا السّياق، اعتبر “الصّبّاح”، أنّ موسم رمضان ٢٠٢٥، كان “عجقة وزحمة”، مشيرًا إلى دور الشّركة في تقديم مجموعة من الأعمال المختلفة، رغم أنّ المهمّة ليست سهلة، لأنّ الإقبال على المصنّفات يختلف من دولة عربيّة لأخرى، مع وجود بعض الاستثناءات.
أمّا أكثر أعمال الشركة الّتي برزت هذا العام على المستوى الجماهيريّ، فأشار إلى أنّها مسلسلا “سيد النّاس” و”تحت سابع أرض” وهذا ما أثبتته بعض الإحصاءات.
وعن الانتقادات الّتي وُجّهت لمسلسل “سيد النّاس”، فأشار الصبّاح إلى أنّه على الصّعيد الشّخصيّ لم يكن مستمتعًا بالصّوت العالي والصّراخ من شخصيّات المسلسل، لكن في المقابل، هناك هواة لهذا النّوع الدّراميّ الصّاخب.
أما بالنّسبة لصّحة الإشاعات التي تحدّثت عن خلاف بين مخرج العمل محمّد سامي والشّركة، فأكّد “الصّبّاح”، أنّ الخلافات غير موجودة، لكن كان هناك اختلاف بوجهات النّظر، سببها ضيق الوقت بسبب ارتباط محمّد سامي بعمل آخر. وعن إمكانيّة تكرار التّجربة معًا، قال “الصّبّاح”: “لا مانع من ذلك”.
وفي إطار حديثه عن مسلسل “المدّاح” الّذي أصبح جزءًا أساسيًّا من اهتمامات المشاهدين في شهر رمضان، أكّد “الصّبّاح” أنّ “المدّاح” مسلسل متميّز، وليس هناك أيّ مسلسل رمضانيّ آخر يشبهه، مشيرًا إلى أنّ احتمال تقديم جزء سادس في رمضان المقبل وارد، بناءً على طلب الجمهور، لكن سيتِمّ تسميته “أسطورة النّهاية”.
أمّا مسلسل “تحت سابع أرض”، فاعتبر “الصّبّاح”، أنّه من أصعب المسلسلات على مستوى الإنتاج، خصوصًا بعد سقوط النّظام في سوريا خلال فترة التّصوير واضطرار فريق العمل إلى التّوقّف عن التّصوير لمدة ثلاثة وعشرين يومًا، لافتًا إلى أنّ العودة لم تكن سهلة، واستمرّ التّصوير حتّى نهاية شهر رمضان بجهود كبيرة من الفريق وكانت النّتيجة مبهرة.
كما تحدّث “الصّبّاح”، عن اتّجاهات الشّركة للسّوق الدّراميّ السّعوديّ، لافتًا إلى أنّ ذلك استلزم وقتًا لدراسة السّوق وتأسيس مكتب للشّركة في السّعوديّة، مشيرًا إلى أنّ هناك مشاريع عديدة قادمة تُحضّر في هذا الإطار، منها جزء جديد من مسلسل “هزّاع”، ورواية يتِمّ العمل عليها لتقديمها في رمضان ٢٠٢٧ وهي رواية مهمّة وفريدة من نوعها.
أمّا بالنّسبة للحراك الحاصل في السّوق السّعوديّ، فأشار “الصّبّاح”، إلى أنّه ممتاز، لكنّه يحتاج إلى بنية تحتيّة أقوى من ممثّلين وكتّاب وأماكن تصوير وغيرها، مشيدًا بخطوة المستشار تركي آل الشّيخ، رئيس الهيئة العامّة للتّرفيه في السّعوديّة، ببناء ستوديوهات ضخمة، واصفًا إيّاها بالممتازة، مؤكّدًا أنّ الدّراما والسّينما في السعودية مقبلتان على مرحلة مهمّة جدًّا.
وردًّا على سؤال، حول تعاقدات الشّركة مع فنّانين سعوديّين، أشار إلى أنّ الشّركة تعاقدت مع الممثّلة إلهام علي ويتِمّ التّحضير لمشروعَين قادمَين، مع استمرار التّواصل مع عدد من الفنّانين، مؤكّدًا أنّ الشّركة تأخذ على عاتقها مهمّة دعم المواهب الصّاعدة في سبيل النّهوض بالصّناعة.
وفي سياق الحديث عن الأعمال التّركيّة المعرّبة، أشار صادق الصّبّاح، إلى أنّه أوّل من نفّذ هذه الأعمال، مؤكّدًا أنّ الأتراك نجحوا في الكتابة بشكل كبير، وهم غير مقيّدين بمواسم معيّنة مثل رمضان.
وعن علاقة الشّركة بالممثّلة اللبنانيّة نادين نسيب نجيم، أشار “الصّبّاح”، إلى أنّ نادين، غابت لعام واحد فقط بسبب انشغالها بمشروعها التّجاري وأنّها عائدة بعمل قويّ ومهمّ من ثلاثين حلقة سيُعرض في رمضان المقبل.
وبالحديث عن ميثاق حماية المرأة في سوق العمل، أكّد أن هذا الميثاق “نيشان” على صدر شركة الصّبّاح، إذ إنّ نصف العاملين فيها من النّساء ولذلك كان دعم الشّركة لمهرجان المرأة في السّينما الّذي أُقيم في بيروت مهمًّا جدًّا.
وأوضح أنّ فكرة الميثاق تنطلق من بيروت إلى باقي الدّول العربيّة، مشيرًا إلى أنّ الهدف هو إنشاء مركز وآلية معلوماتيّة تسمح للنّساء العاملات في هذا المجال بالتّعبير عمّا يتعرّضن له، مع الحفاظ على خصوصيّتهن والتّعاون مع جمعيّات نسائيّة وجهات سياسيّة لتحقيق ذلك.
وردًّا على سؤال حول موعد تقديم رواية “أولاد حارتنا” للكاتب نجيب محفوظ الّتي اشترت الشّركة حقوقها، أشار “الصّبّاح”، إلى أنّ الموضوع يحتاج وقتًا وجرأة في التّمويل، لافتًا إلى أنّ لدى الشّركة رؤيا لتقديم الرّواية بطريقة لبقة لا تخدش التّقاليد والأعراف.
كما نفى المنتج صادق الصباح في لقاء مع “سكاي نيوز ارابيا” أن يكون الممثل تيم حسن تقاضى أجر مليون دولار عن مسلسل “تحت سابع أرض” او ان تكون الممثلة كاريس بشار قد تقاضت نصف مليون دولار عن دورها في المسلسل نفسه.